الكوفية:القدس المحتلة: قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، إن "استخدام سلاح التجويع في غزة جريمة حرب تعيد إلى الأذهان أهوال الحرب العالمية الثانية، عندما حشدوا 380 ألف شخص في معسكر وارسو، وحاصروهم ومارسوا عليهم حرب التجويع، لتصبح الواقعة محل دراسة لطلاب التاريخ الأوروبي الحديث".
وأوضح القيادي الفتحاوي، في بيان، اليوم السبت، أن الاحتلال يتعمد توظيف سلاح التجويع خلال حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، بشكل يتناقض مع المبادئ الأساسية للقيّم الإنسانية، التي يدعيها قادة الاحتلال كذباً منذ إقامة دولتهم.
وأكد، أن تصريحات مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، التي قال فيها: "في غزة، لم نعد على شفا المجاعة؛ بل نحن في حالة مجاعة"بوريل تتوافق مع تقارير منظمات دولية مستقلة واهمها برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.
وأضاف دلياني، أنه "تم توثيق تأثيرات هذه المجاعة طويلة الأمد بدقة من قبل مجموعة الأطباء اليهود في مخطوطة سميّت "مرض الجوع"
وتابع، أن "هذه الوثيقة تعد شهادة لقدرة الإنسان على الصمود في ظل ظروف لا يمكن تصورها، حيث تحلل مراحل المجاعة، وتصف التحول المتدهور من في صحة الإنسان، الأمر الذي يشهده العالم اجمع في غزة اليوم".
وأشار المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إلى أن أوجه التشابه بين الحادثة التاريخية والجرائم الحالية في قطاع غزة صارخة ومرعبة وتفضح الطبيعة البشعة للإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة وتناقضاتها مع القيم الإنسانية، وتقدم دليل عملي قوي على أن اجرام دولة الاحتلال
وجدد دلياني، دعوته إلى المجتمع الدولي للاعتراف بجرائم الاحتلال المروعة بحق شعبنا في قطاع غزة والعمل على إيقافها ومحاسبة مرتكبيها، مؤكدًا أن الأسس التاريخية والفلسفية والأخلاقية للقيم الإنسانية تقف في تعارض صارخ للإبادة الجماعية الإسرائيلية التي ترتكب في غزة والتي تستهدف تنفيذ مشروع استعماري صهيوني توسعي على أرضنا.