اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024م
عاجل
  • صافرات الإنذار تدوي في المطلة ومحيطها في إصبع الجليل
  • الدفاع المدني: احتمال توقف خدماتنا بشكل كامل في مدينة غزة بسبب نفاد الوقود
  • جيش الاحتلال يلقي منشورات على مدينة بيت لاهيا ويطالب النازحين والأهالي بإخلائها
صافرات الإنذار تدوي في المطلة ومحيطها في إصبع الجليلالكوفية إسرائيل.. الكشف عن توتر بين وزير جيش الاحتلال الجديد ورئيس الأركانالكوفية تطورات اليوم الـ 416 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الدفاع المدني: احتمال توقف خدماتنا بشكل كامل في مدينة غزة بسبب نفاد الوقودالكوفية جيش الاحتلال يلقي منشورات على مدينة بيت لاهيا ويطالب النازحين والأهالي بإخلائهاالكوفية مجلس الأمن يعقد جلسة اليوم حول القضية الفلسطينيةالكوفية والآن مَن يُحاصِر مَن؟الكوفية ما الذي يعنيه قرار الجنائية الدولية بحق قادة دولة الاحتلال؟الكوفية بانتظار الجهد العربي والإسلاميالكوفية خطوة على طريق الانتصارالكوفية الاحتلال: عدم توقيع الاتفاق الآن مع لبنان سيطيل أمد الحربالكوفية إعلام عبري: مخاوف من تكرار أحداث أمستردام في برلينالكوفية الاحتلال يعتقل مواطنين من قرية قراوة بني زيد شمال غرب رام اللهالكوفية الطواقم الطبية تتمكن من انتشال 4 شهداء من منطقة مصبح شمال رفح جنوب القطاعالكوفية هآرتس تنتقد تفاخر حكومة الاحتلال: يشعر مواطنينا بعدم الأمانالكوفية الاحتلال يهدم غرفة زراعية في دير دبوان شرق رام اللهالكوفية الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال القدس المحتلةالكوفية أبرز عناوين الصحف المحلية الصادرة اليوم الإثنينالكوفية الاحتلال يشن حملة اعتقالات في عدة مدن بالضفة الفلسطينيةالكوفية قوات الاحتلال تهدم منشآت سكنية في الأغوار الشماليةالكوفية

مأزق المفاوضات: هل يريد نتنياهو صفقة؟

10:10 - 10 يوليو - 2024
أشرف العجرمي
الكوفية:

منذ أن قبلت حركة «حماس» المقترح الأميركي، الذي هو بالأصل مقترح إسرائيلي لصفقة تبادل الأسرى، وتنازلت عن شرطها الرئيس بالإعلان عن إنهاء الحرب في المرحلة الأولى من تطبيق الصفقة وعدم ربطه بالمفاوضات حول المرحلة الثانية، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يطلق التصريحات المتتالية التي تُظهر أنه غير معني بنجاح المفاوضات والوصول إلى صفقة مقبولة على الطرفين «حماس» وإسرائيل.

وأكثر ما يقلق «حماس» في تصريحات نتنياهو هو الحديث المتكرر عن رفضه إيقاف الحرب قبل أن تحقق جميع أهدافها التي أعلنها مراراً وتكراراً وهي: القضاء على حركة «حماس»، والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة ومنع التهديد الذي يمكن أن يشكله قطاع غزة على إسرائيل في المستقبل، على الرغم من أن هناك شبه إجماع في إسرائيل على استحالة تحقيق هذه الأهداف من خلال الحرب، وأن الحل هو سياسي وهو مرتبط بترتيب الوضع في غزة بعد الحرب.

معضلة نتنياهو هي في أنه يفعل كل شيء من أجل الحفاظ على حكومته، وهو بهذا الوقت يقع تحت تهديد إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش اللذين يهددان بإسقاط الحكومة إذا صادق نتنياهو على الصفقة التي من وجهة نظرهما تؤدي إلى انتصار «حماس» والإعلان عن هزيمة إسرائيل. ومع أن نتنياهو تلقى وعداً من المعارضة وخاصة من «هناك مستقبل» و»المعسكر الرسمي» أي من يائير لابيد وبيني غانتس بأنه سيحصل على شبكة أمان تمنع سقوط حكومته، إلا أنه لا يريد المغامرة بالاعتماد على المعارضة التي هي غالباً تريد تمرير الصفقة ولكنها لا تريد بقاء الحكومة إلى نهاية ولايتها في عام 2026. وهو عملياً في حيرة من أمره، فرفض الصفقة سيكون مكلفاً جداً ليس فقط للحكومة أمام الرأي العام وحركة الاحتجاج التي قد تسقط الحكومة إذا ما تفاقمت ووصلت إلى حد الإضرابات الاقتصادية التي تؤدي إلى شل الحياة في إسرائيل، بل وكذلك مع الولايات المتحدة. فالرئيس جو بايدن يعوّل كثيراً على وقف إطلاق النار وتحرير المحتجزين لتحسين صورته المتهالكة في الرأي العام الأميركي، ولن يسمح لنتنياهو بتقويض هذه الفرصة. وهناك من يتوقع أنه إذا قام نتنياهو بإفشال الجهود الأميركية ستتعرض إسرائيل إلى عقوبات في توريد الأسلحة، وهذا سيمس بقدرة إسرائيل على الاستمرار في القتال وقدرتها على التصدي لاحتمال اندلاع حرب في الشمال.

وفي الواقع، هناك تساؤلات في إسرائيل حول إمكانية قيام بن غفير وسموتريتش بإسقاط الائتلاف الحاكم، وإذا ما كانت لديهما مصلحة في ذلك. والواقع أن بن عفير يستفيد جداً من التصعيد وحتى من قيامه بإسقاط الحكومة، فاستطلاعات الرأي تمنحه عدداً كبيراً من المقاعد على حساب حزب سموتريتش وحتى «الليكود»، وفي بعض الاستطلاعات تجاوز العشرة مقاعد. ومع كتلة بهذا الحجم يستطيع أن يضحي بالحكومة إلا إذا قام نتنياهو بإرضائه بضمه إلى مجلس الحرب مثلاً. ولكن سموتريتش يفقد حزبه في الانتخابات القادمة وغالباً لا يتجاوز نسبة الحسم، ولهذا ليس من مصلحته إسقاط الحكومة، خاصة وأن مشروعه الاستيطاني الذي يشمل ضم الضفة الغربية واقعياً بتغيير الأنظمة والقوانين الناظمة للعلاقة بين إسرائيل والضفة، يمضي قدماً بصورة متسارعة، ولهذا فخروجه من الحكومة سيؤدي إلى وقف هذا المشروع.

ربما ينجح نتنياهو في إقناع شركائه بأنه لا يقصد وقف الحرب وأنه يناور من أجل الإفراج عن الدفعة الأولى من المحتجزين الإسرائيليين التي تشمل النساء وكبار السن والحالات الإنسانية، مقابل وقف لإطلاق النار لمدة 42 يوماً أو أكثر بقليل، وبعدها يمكن أن يعطل المفاوضات لسبب أو لآخر ثم يستأنف الحرب من جديد. ومع هذا السيناريو يمكن لبن غفير وسموتريتش أن يتعايشا شرط أن يعدهما نتنياهو باستئناف الحرب، وهذا ممكن بفعل نصوص الصفقة التي تتحدث عن وقف لإطلاق النار لمدة 42 يوماً على أن تبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية التي يفرج فيها عن كافة المحتجزين الإسرائيليين وتتوقف فيها الحرب تماماً وتنسحب قوات الاحتلال من كافة مناطق قطاع غزة، ثم بعدها وفي المرحلة الثالثة تبدأ عملية إعادة إعمار قطاع غزة. وينص مشروع الصفقة على أن وقف إطلاق النار سيبقى مستمراً طالما المفاوضات مستمرة، وهذه النقطة تحديداً يمكن لنتنياهو أن يتلاعب فيها ويوقف المفاوضات وينتقل للحرب.

وعملياً، يستطيع نتنياهو أن يرضي الولايات المتحدة بتنفيذ المرحلة الأولى ويصبح رهان الجميع وخاصة الوسطاء على نجاح المفاوضات لتطبيق المرحلة الثانية التي يحاول نتنياهو التملص منها. وهذا السيناريو واقعي إلى حد بعيد. ولكن نتنياهو لا يزال يتلاعب بالوقت ولا أحد يمكنه معرفة كيف سيتصرف في نهاية المطاف. على كل الأحوال أرسل نتنياهو رئيس الموساد إلى قطر للقاء وزير الخارجية القطري ومدير وكالة المخابرات الأميركية «سي. آي. إيه». وأرسل في نفس الوقت رئيس جهاز «الشاباك» رونين بار إلى القاهرة لعقد اجتماع مصري- إسرائيلي- أميركي يشمل وكالة المخابرات الأميركية وجهاز المخابرات المصرية للبحث في صفقة التبادل وموضوع تشغيل معبر رفح. وستتضح صورة توجهات نتنياهو في أعقاب هذه اللقاءات وما ينتج عنها.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق