بعد انفجار المسيرة في تل أبيب، قال لبيد زعيم المعارضة غير الفعّالة في إسرائيل: "لم يعد في البلاد مكان آمن".
وكان قال قبل ذلك بقليل أن انفجار المسيرة وقع على مقربة من البيت الذي تعيش فيه والدتي.
وهذا معناه أن المسيرة التي جاءت من مكان بعيد أحدثت رعباً عائلياً ليس لزعيم المعارضة فقط وإنما لكل إسرائيلي سمع صوت انفجارها أو سمع عنه.
كانت معادلة الحرب الإسرائيلية على غزة أساسها جعلها مكانا غير صالح للعيش فيه، فأنتجت هذه الحرب وباعتراف زعماء إسرائيل من هم في الحكم أو المعارضة شقاً آخر للمعادلة يقول.. لم يعد في إسرائيل مكان آمن، وهذه خلاصة الحرب الأكثر تحديداً ووضوحاً.
في إسرائيل طبقة سياسية تعتنق مبدأ الحرب والمزيد منها كخيار جماعي، وفي هذا الشأن لا فرق يذكر بين لبيد ونتنياهو سوى أن كلا منهما يختلف مع الآخر في أمر الجلوس على مقعد رئيس الوزراء حتى لو كلف ذلك حروباً لا تتوقف ولا تحسم أصلا وليسأل لبيد والدته ما هو الحل إذا؟؟؟