اليوم السبت 02 نوفمبر 2024م
تطورات اليوم الـ393 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية فيديو وصور || جيش الاحتلال يقتحم مخيم الفوار جنوب الخليلالكوفية الصحة: 55 شهيدًا و192 إصابة بـ7 مجازر في القطاع خلال 24 ساعةالكوفية الجامعة العربية: "إعلان بلفور" يأتي هذا العام مع استمرار نكبة الشعب الفلسطيني ومُعاناتهالكوفية فيديو || 41 شهيدا وعشرات المصابين جراء مجزرة إسرائيلية في النصيراتالكوفية "أوروبيون لأجل القدس": شهيدان و169 معتقلًا في القدس بأكتوبرالكوفية "الأغذية العالمي": "الأونروا" هي العمود الفقري بغزة ولا يمكن أن نحل محلهاالكوفية مصابون جراء إطلاق نار من مسيرة إسرائيلية في منطقة أبو اسكندر بحي الشيخ رضوان غرب مدينة غزةالكوفية فيديو || مستوطنون يعتدون على أهالي "شلال العوجا" بأريحاالكوفية استهداف سيارة تقل مسؤولة في "يونيسف" في جباليا شمال غزةالكوفية عدة استهدافات من طائرات مسيرة تجاه غرب الصفطاوي محيط أبراج الكرامة شمال غرب مدينة غزةالكوفية الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباسالكوفية محافظ نابلس: المستوطنون يرتكبون مجازر واعدامات بحق أشجار الزيتون في قرى وبلدات الريف الجنوبيالكوفية لبنان: نزوح 50 ألف شخص إضافي بسبب أوامر الإخلاء الإسرائيلية المستمرةالكوفية النقابة تدعو لمحاسبة ومحاكمة قتلة الصحفيين وعدم افلاتهم من العقابالكوفية فيديو || المقاومة تستهدف آليات وتحشدات الاحتلال بقطاع غزةالكوفية 10 شهداء في قصف مدفعي لحي البركة بمدينة بيت لاهيا شمال غزةالكوفية مدير مستشفى العودة: 70% من الإصابات تحتاج تدخلاً جراحياً ونعمل بطبيب جراحة واحدالكوفية قوات الاحتلال تواصل إغلاق معابر غزة لليوم الـ180 على التواليالكوفية فيديو | 5 شهداء جراء قصف الاحتلال منازل في مخيم النصيراتالكوفية

قرارات تستحق الاحتفال.. وأشياء أخرى

09:09 - 20 يوليو - 2024
نبيل عمرو
الكوفية:

هذا هو حال القضية الفلسطينية، كلما توغل الاحتلال الغاشم أصلاً في تثبيت ركائزه وتعميقها على الأرض الفلسطينية وفرضها على شعبها، تنهض وبقوة، حقائق سياسية وطنية وإقليمية ودولية تجعل من أحلام المحتل مجرد أوهام، وتفتح للشعب الفلسطيني نوافذ أملٍ على المستقبل.

قرارات محكمة العدل الدولية ذات الطابع الاستشاري، جاءت في هذا السياق، ومع أن أحداً ومنذ احتلال حزيران 67، لم يعترف بقانونية الاحتلال وشرعية الاستيطان، بل اعترف الجميع بحقوق الشعب الفلسطيني والتي وصفها المجتمع الدولي بغير القابلة للتصرف، وحددها بحق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

إلا أن الموقف الدولي هذا وإن بدا غير فعّال في تحقيق ما قرر، إلا أنه وفّر دعماً بالغ الأهمية للكفاح الوطني العادل وأهدافه المحقة، ما سحب من يد الإسرائيلي ومن معه فرية أن هذا الكفاح الوطني العادل، هو إرهاب، لتظهر الصورة الحقيقية للصراع على أن الطرف الإرهابي فيه هو الاحتلال والاستيطان والقتل الجماعي، الذي بلغ حد الإبادة، وليس ما يجري الآن في غزة والضفة هو الشاهد الوحيد على ذلك.

قرار محكمة العدل الدولية، وفي ظلاله محكمة الجنايات.. إنجازٌ سياسيٌ وقانوني من العيار الثقيل، تقدمت به العدالة الدولية التي كانت مفقودة لعقود، خطوات في الاتجاه الصحيح، بدعم الرغبة الدولية الجارفة نحو قيام الدولة الفلسطينية، وليس الاعتراف بها بل والعمل لإنجازها.

أهمية قرارات محكمة العدل الدولية، إلى جانب الوقت النموذجي الذي صدرت فيه، تكمن في حالة الهستيريا التي أصابت القادة الإسرائيليين لحظة صدور القرارات، وأعلى مستويات هذه الهستيريا والجنون صدرت عن نتنياهو الذي قال كلاماً غير منطقي، وهو أن ما يفعله في الضفة والقطاع ليس احتلالاً! وأن إجماع قضاة المحكمة الدولية لا قيمة له.

القرارات الصائبة والتفصيلية وحتى لو كان طابعها استشاري، فهي كما ينبغي أن تكون، محفزاً للفلسطينيين قبل غيرهم، لأن يشرعوا على الفور في ترتيب شؤون بيتهم وإعادة تأهيل مؤسساتهم المعترف بها فلسطينياً ودولياً، لتكون قادرة على ما هو أكثر وأعمق من الاحتفال والإشادة، وما نعنيه بالضبط الشروع في بناء مؤسسات الدولة المعترف بها، بما في ذلك اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية يقرر فيها الشعب الفلسطيني كله مصيره الكياني والسياسي.

لن يكون ذلك أمراً ميكانيكياً وسهلاً وسيقاوم من قبل إسرائيل ومن يمالئها.. إلا أنه في حقيقة الأمر يجسد الاستجابة الوطنية الفلسطينية لقرارات المجتمع الدولي سواء جاءت من الجمعية العامة للأمم المتحدة أو من محكمة العدل الدولية، أو من الاعترافات الفردية والجماعية بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته.

بعد هذه القرارات التي تستحق الإشادة والاحتفال، لتبدأ ورشة عمل فلسطينية نشطة ومدروسة وبمشاركة الجميع، لتجاوز حالة الجمود نحو تفعيل قرارات العالم التي ما كان لها أن تأتي لولا الكفاح الصعب والمنيع الذي خاضه الشعب الفلسطيني، تحت قيادة منظمة التحرير، لقد آن الأوان ولو متأخراً أن يتم ترتيب البيت الفلسطيني لتجتمع في داخله كل القوى لتأسيس الدولة على الأرض بعد أن أسسها العالم بالقرارات.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق