الكوفية:متابعات: انتقد الجنرال احتياط يتسحاك بريك المحللين والمراسلين العسكريين في وسائل الإعلام الإسرائيلية بشدة، مشيرًا إلى أنهم يقدمون روايات مضللة ويعززون الأكاذيب.
واعتبر "بريك" في مقال نُشر في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن هؤلاء الأفراد يمثلون المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي، وينقلون روايات زائفة ومضللة، مما يساهم في الفشل الأعمق الذي تواجهه إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووصف "بريك"، الوضع بأنه نتيجة لثقافة الأكاذيب التي تفشت في الإعلام العسكري، حيث ينقل المراسلون بانتظام تقارير مبنية على معلومات مضللة.
ومن بين هذه الأكاذيب، كانت التقارير التي تحدثت عن قتل المئات من عناصر حماس وإغلاق الأنفاق على محوري فيلادلفيا ونتساريم، وهي معلومات لا تعكس الواقع على الأرض، وفق ما تحدث به "بريك".
وأشار "بريك" إلى أنه تحدث مع القادة والجنود الميدانيين الذين أبلغه أن الاشتباكات المباشرة مع مقاتلي حماس نادرة، موضحًا أن حماس تعتمد على أسلوب حرب العصابات، مما يجعل من الصعب على القوات الإسرائيلية مواجهتهم بشكل فعال.
وأضاف أن القوات تواجه صعوبات كبيرة في التعامل مع الأنفاق العميقة التي تمتد إلى 50 مترًا تحت الأرض، وهو ما يعكس فشل الروايات الرسمية في تقديم صورة دقيقة للوضع.
وحذّر "بريك" من أن استمرار هذا النوع من التغطية الإعلامية يعزز من الأزمة الوشيكة المقبلة، حيث يستغل المحللون والمراسلون جهل الجمهور لتقديم صورة مضللة.
وناشد "بريك" الجمهور الإسرائيلي بضرورة التحري عن الحقائق ومعرفة الوضع الحقيقي في غزة لتفادي الصدمات المستقبلية، مؤكدًا أن الوعي الدقيق بالواقع هو السبيل الوحيد لتجنب الفشل وتعزيز الفهم الحقيقي للأحداث.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتضمن التقارير الإعلامية من الجيش الإسرائيلي بمعلومات تتعلق بإنجازات العمليات العسكرية، مثل القضاء على عناصر حماس وإغلاق الأنفاق. ومع ذلك، أثارت هذه الروايات شكوكًا حول مدى دقتها وموضوعيتها، حيث تشير بعض التقارير إلى وجود تباين كبير بين ما يُعلن عنه إعلاميًا وما يحدث فعليًا على الأرض.
وتشير المعلومات الميدانية إلى أن القوات الإسرائيلية تواجه صعوبات في التعامل مع تكتيكات الحرب التي تعتمدها حماس، مثل الكمائن والتفجيرات، وأن الأنفاق التي تستخدمها حماس تمتد إلى أعماق كبيرة تحت الأرض، مما يزيد من تعقيد العمليات العسكرية. وقد أدى هذا الوضع إلى انتقادات من بعض القادة العسكريين والمحللين، الذين يرون أن الروايات الرسمية قد تكون مبنية على معلومات مبسطة أو مبالغ فيها.