اليوم السبت 02 نوفمبر 2024م
الجامعة العربية: "إعلان بلفور" يأتي هذا العام مع استمرار نكبة الشعب الفلسطيني ومُعاناتهالكوفية تطورات اليوم الـ393 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية "أوروبيون لأجل القدس": شهيدان و169 معتقلًا في القدس بأكتوبرالكوفية "الأغذية العالمي": "الأونروا" هي العمود الفقري بغزة ولا يمكن أن نحل محلهاالكوفية مصابون جراء إطلاق نار من مسيرة إسرائيلية في منطقة أبو اسكندر بحي الشيخ رضوان غرب مدينة غزةالكوفية فيديو || مستوطنون يعتدون على أهالي "شلال العوجا" بأريحاالكوفية استهداف سيارة تقل مسؤولة في "يونيسف" في جباليا شمال غزةالكوفية عدة استهدافات من طائرات مسيرة تجاه غرب الصفطاوي محيط أبراج الكرامة شمال غرب مدينة غزةالكوفية الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباسالكوفية محافظ نابلس: المستوطنون يرتكبون مجازر واعدامات بحق أشجار الزيتون في قرى وبلدات الريف الجنوبيالكوفية لبنان: نزوح 50 ألف شخص إضافي بسبب أوامر الإخلاء الإسرائيلية المستمرةالكوفية النقابة تدعو لمحاسبة ومحاكمة قتلة الصحفيين وعدم افلاتهم من العقابالكوفية الصحة بغزة: 55 شهيداً في 3 مجازر خلال الـ 24 ساعة الماضيةالكوفية 10 شهداء في قصف مدفعي لحي البركة بمدينة بيت لاهيا شمال غزةالكوفية فيديو || 41 شهيدا وعشرات المصابين جراء مجزرة إسرائيلية في النصيراتالكوفية مدير مستشفى العودة: 70% من الإصابات تحتاج تدخلاً جراحياً ونعمل بطبيب جراحة واحدالكوفية فيديو | 5 شهداء جراء قصف الاحتلال منازل في مخيم النصيراتالكوفية واشنطن ترسل قاذفات قنابل من طراز B-52 وسفن صواريخ للشرق الاوسطالكوفية مستوطنون يهاجمون قاطفي الزيتون في كفر الديك غرب سلفيتالكوفية غوتيريش يدعو إلى حماية الصحفيين في غزةالكوفية

العدوان ومصاعب الحياة تفرضان الهجرة من غزة

10:10 - 24 يوليو - 2024
منير الغول
الكوفية:

كانت هجرة الشبان من غزة إلى الخارج للحصول على فرص للعمل بعد انعدامها في القطاع جراء الحصار الإسرائيلي والأوضاع المادية الصعبة ، سائدة ومنتشرة إلى حد كبير حتى موعد الحرب في السابع من اكتوبر الماضي ، ورغم ما تحمله هذه الهجرة غير الشرعية من مخاطر عديدة إلا انها شكلت متنفسا للشبان الباحثين عن فرص العمل للحصول على لقمة العيش في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة المحاصر وفي ظل عدم وجود الية للتوافق السياسي …

 كان قطاع غزة يعاني في السنوات الماضية من أسوأ مؤشرات اقتصادية، ما فرض ضغوطات كبيرة على المواطنين اضافة لارتفاع معدلات البطالة وتصنيف  نصف سكان قطاع غزة بالفقراء وهذا الواقع نجم بسبب الاحتلال الإسرائيلي، وأدى إلى "انسداد الأفق للشباب الفلسطيني"، ما يدفعهم للهجرة.

لكن ما يحدث اليوم في غزة جراء العدوان المتواصل الذي دمر كل شيئ في القطاع ، لم يفرض على شريحة من الشباب مغادرة  القطاع للبحث عن فرص عمل لوحدها  ، وانما شرائح اخرى من بينها فئة كبار السن والرجال والنساء ، الذين يهمهم البحث عن أماكن آمنة يتوجهون اليها في ظل حرب القتل التي لم ترحم ، لا صغير ولا كبير ، وبالتالي يبحثون عن استقرار مؤقت في الدول المجاورة وخصوصا مصر التي يتواجد فيها اليوم الاف الغزيين الذين فروا من ويلات الحرب والقصف الإسرائيلي المدمر ، باستغلال العبور عبر معبر رفح قبل احتلاله من الجيش الاسرائيلي وإغلاقه كليا ..

يطرح سؤال مهم نفسه في هذه القضية الجوهرية ، هل سيعود من هاجر من القطاع إلى مكانه الأصلي وموطن سكنه ، أم انه سيبقى في الخارج ليعيش غربة قسرية فرضتها ظروف القطاع والحياة الصعبة جراء العدوان ؟ 

لا بد من نهاية حتمية وحقيقية للحرب حتى يشعر مواطنو قطاع غزة بالهدوء والسلم والامان ليعودوا إلى بيوتهم واماكن سكنهم التي من الصعب ان يغادروها إلى الابد ففيها ذكرياتهم وحياتهم وقصص طفولتهم ونشأتهم ، كيف لا وغزة صاحبة الكثافة السكانية الأعلى في العالم ، هي موطن دافئ لا تنتهي حكاياته الجميلة ، ومن هنا فالعودة حتمية دون ادنى تقدير ، ولكن متى وكيف ؟ 

رغم ذلك قد يبقى عدد من مواطني القطاع في الخارج لحين ترميم واعادة اعمار غزة التي ستستغرق سنوات طويلة ، وان قرر البعض البقاء في الغربة فان ذلك سيعود لاسباب رئيسية تتعلق بحصولهم على فرص عمل وتأسيس حياة جديدة ، لكن الغالبية الساحقة من المواطنين الذين غادروا القطاع ، لن يترددوا بالعودة ولو للحظة واحدة لاعمار مدنهم وإحيائهم ومخيماتهم وقراهم ، واهل غزة معروف عنهم بالصبر والجلد ومكابدة اصعب الظروف ، وبالتالي لن تعيقهم عمليات التدمير ، فهم قادرون على ترميم ما يمكن ترميمه وسيخلقون  من وقائع الموت التي يعيشها القطاع مشاهد حية لاستعادة النبض والحياة بأبسط الظروف كما كانوا من قبل بانتظار تحسن الظروف والأوضاع ..

لن تؤثر هجرة الغزيين بشيئ على أنماط الحياة وتقاليدها في غزة وسيعودون باسرع وقت ممكن ليستكملوا فصول حياتهم رغم كل الظروف الصعبة ، ولكن يتوجب على العالم ان ينظر لمعاناتهم بعين الرحمة وان يهب لمساعدتهم من اجل بناء قطاعهم الذي يعتبرونه الهواء الذي يتنفسونه ولن يعيشوا من دونه اطلاقا

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق