بعد اغتيال الشهيد إسماعيل هنية في طهران، واغتيال فؤاد شكر في بيروت، بلغ الزهو والتباهي من جانب قادة إسرائيل وغالبية الجمهور حداً غير مسبوق، وبدا كما لو أن إسرائيل قاب قوسين أو أدنى من تحقيق "النصر المطلق" على الجبهات المتورطة في الحرب معها.
في ساعات معدودات، تراجع الزهو والتباهي، ليحل محله خوفٌ بلغ في مستواه الشعبي حد الهلع، أمّا في مستواه السياسي حيث نتنياهو وجنرالاته، فها هم يوجهون النداءات لدول العالم بمطلب واضح وصريح.. عنوانه "احمونا من ردود الفعل" هذا ليس بالأمر الجديد في إسرائيل، بل إنه السمة المميزة لكل حروبها بحيث الزهو في أيّامه الأولى، والخوف والتحسب في الأيام التالية.
هل ستخرج إسرائيل نفسها من هذه الحالة؟ نشك في ذلك، فما يزال صناع القرار فيها مصابين بعقدة تضخيم الذات والاستناد إلى الجدار الأمريكي.
إسرائيل تتباهى وتخاف وتستصرخ الآخرين لحمايتها، وهذا هو حالها ما دامت لم تعرف بعد حقيقة أن خلاصها يكمن في إنهاء احتلالها.
بالمناسبة.. عنوان إسرائيل زهوٌ ورعب، استعرناه من صحيفة فرنسية صدرت اليوم.