اليوم السبت 02 نوفمبر 2024م
تطورات اليوم الـ393 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية فيديو | 5 شهداء جراء قصف الاحتلال منازل في مخيم النصيراتالكوفية فيديو | 30 شهيدا وعشرات المصابين جراء مجزرة إسرائيلية جديدة في النصيراتالكوفية الاحتلال يواصل عدوانه على لبنان لليوم الـ41الكوفية الصحة: أكثر من 1200 شهيد في شمال غزة خلال الـ 25 يوما الأخيرةالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارتين على منطقة مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزةالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة بين دير البلح وبلدة القرارة شمالي مدينة خان يونسالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة على بلدة الجبين جنوبي لبنانالكوفية جيش الاحتلال ينسف مباني سكنية شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية طائرات الاحتلال تشن سلسلة غارات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية حالة الطقس اليوم السبتالكوفية إسعاف الاحتلال: 19 مصابا في الطيرة جراء سقوط صاروخ أطلق من لبنانالكوفية جيش الاحتلال ينسف مباني سكنية غرب جباليا شمالي القطاعالكوفية مسيرات الاحتلال تطلق النار على طواقم الإسعاف خلال انتشال الشهداء والمصابين بمخيم النصيراتالكوفية قوات الاحتلال تقتحم قرية تل غرب نابلسالكوفية إسعاف الاحتلال: 11 مصابا في الطيرة جراء سقوط صاروخ أطلق من لبنانالكوفية آليات الاحتلال تطلق نيرانها شرق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزةالكوفية برنامج الغذاء العالمي: لا نستطيع أن نحل محل الأونروا في قطاع غزةالكوفية دلياني: قانون العقاب الجماعي والتطهير العرقي الإسرائيلي الجديد يُمهّد لكارثة إنسانية بتفكيك الأسر وترحيل الأبرياءالكوفية تطورات اليوم الـ393 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية

الصفدي في طهران

09:09 - 06 أغسطس - 2024
حمادة فراعنة
الكوفية:

خطوة سياسية جريئة في التوقيت والهدف، قام بها وزير الخارجية أيمن الصفدي، حاملاً رسالة رأس الدولة الأردنية إلى طهران.
خطوة غير متوقعة من بلد تربطه علاقات يفترض أنها وطيدة مع الولايات المتحدة، في وقت تخشى من فعل إيراني منتظر نحو المستعمرة الإسرائيلية التي تمادت وتطاولت على السيادة الإيرانية، ولا تتردد في مواصلة هذه السياسة الاستفزازية الهادفة إلى جر منطقتنا العربية إلى حالة حرب، وتوسيع شبكة الصدامات بحيث لا تقتصر على فلسطين، بعد إخفاقها وفشلها في عمليتي: يوم 7 أكتوبر، وما بعد الاجتياح الاسرائيلي لقطاع غزة ، فعملت على توسيع الصدام والاشتباك ليشمل لبنان وسوريا واليمن وصولاً إلى طهران.
هذا الصدام المباشر بين المستعمرة وبين فصائل العمل الكفاحي العربية حليفة إيران، لسنا محايدين فيه، فعلى المستوى السياسي يقف الأردن علناً ضد سياسات المستعمرة، واعتداءاتها، وهمجية سلوكها في التعامل مع الشعب الفلسطيني بالقتل والتدمير، ولذلك لن نكون بأي حال من الأحوال إلا مع فلسطين، من أجل: البقاء والصمود أولاً على أرض وطنه، ومن أجل انتزاع حقوقه وحرية استقلاله ثانياً.

ونحن في نفس الوقت لسنا في المعسكر الإيراني وبرامجه وسياساته، وأية تدخلات من جانبه في الحيثيات العربية، ومسامات الشعوب العربية، ولهذا كانت زيارة الصفدي إلى طهران حاملاً رسالة الأردن التوضيحية، للقيادة الإيرانية، تأكيداً لاستقلالية الموقف الأردني عن المحاور، المتداخلة أو المتصادمة، ولن نكون مع إيران في صداماتها مع الولايات المتحدة، مثلما لن نكون بالتأكيد وحتماً مع أي تدخل عسكري أميركي، مهما بلغ حجم العلاقة معها.
الموقف الأردني الواضح الشجاع، يذكرنا بالموقف الأردني، بعد الاجتياح العراقي إلى الكويت يوم 2-8-1990، والحشد الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد العراق.
كنت برفقة الراحل الملك حسين في بغداد يوم 4-12-1990، في القمة الرباعية: الأردن، فلسطين، اليمن والعراق، بهدف انسحاب العراق من الكويت، وتجنيب العراق ما كان يُخطط له من دمار وخراب، وفشلت القمة في تحقيق غرضها، باصرار وعناد الرئيس الراحل صدام حسين، وفي الطائرة خلال العودة قالها الراحل الملك حسين: "يا خسارة راحت العراق" .
ومع ذلك، ومع أن الأردن كان ضد الاجتياح العراقي للكويت، ومع استقلال الكويت وحريته، ولكنه كان في نفس الوقت ضد الحرب على العراق، ولم يتجاوب مع السياسة الأميركية المبرمجة لتدمير العراق لصالح المستعمرة الإسرائيلية.
ورفض الأردن المشاركة في حفر الباطن، وقالها الملك حسين علناً: "لن نشارك في ذبح العراق وخرابه وتدميره"، بينما أطراف عربية تحمل شعارات كبيرة شاركت في ذبح العراق، وقبضت ثمن مشاركتها بسخاء، ودفع الأردن سياسياً ثمن موقفه الشجاع.
اليوم، زيارة الصفدي إلى طهران تحمل نفس المضمون، وإن اختلفت المواقع والأطراف والانحيازات، لن نشارك في معركة حصيلتها ضد فلسطين، ولصالح المستعمرة الإسرائيلية، هذا هو مضمون وهدف رسالة زيارة الوزير الأردني إلى طهران، معبراً عن ضمير الأردنيين ووعيهم، رضي من رضي وزعل من زعل.
اليوم، زيارة الصفدي إلى طهران تحمل نفس المضمون، وإن اختلفت المواقع والأطراف والانحيازات، لن نشارك في معركة حصيلتها ضد فلسطين، ولصالح المستعمرة الإسرائيلية.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق