اليوم السبت 02 نوفمبر 2024م
عاجل
  • طائرات الاحتلال تشن غارتين على منطقة مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة
  • طائرات الاحتلال تشن غارة بين دير البلح وبلدة القرارة شمالي مدينة خان يونس
  • طائرات الاحتلال تشن غارة على بلدة الجبين جنوبي لبنان
  • جيش الاحتلال ينسف مباني سكنية شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
  • طائرات الاحتلال تشن سلسلة غارات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
طائرات الاحتلال تشن غارتين على منطقة مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزةالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة بين دير البلح وبلدة القرارة شمالي مدينة خان يونسالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة على بلدة الجبين جنوبي لبنانالكوفية جيش الاحتلال ينسف مباني سكنية شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية طائرات الاحتلال تشن سلسلة غارات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية حالة الطقس اليوم السبتالكوفية إسعاف الاحتلال: 19 مصابا في الطيرة جراء سقوط صاروخ أطلق من لبنانالكوفية جيش الاحتلال ينسف مباني سكنية غرب جباليا شمالي القطاعالكوفية مسيرات الاحتلال تطلق النار على طواقم الإسعاف خلال انتشال الشهداء والمصابين بمخيم النصيراتالكوفية قوات الاحتلال تقتحم قرية تل غرب نابلسالكوفية إسعاف الاحتلال: 11 مصابا في الطيرة جراء سقوط صاروخ أطلق من لبنانالكوفية آليات الاحتلال تطلق نيرانها شرق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزةالكوفية برنامج الغذاء العالمي: لا نستطيع أن نحل محل الأونروا في قطاع غزةالكوفية تطورات اليوم الـ393 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية فيديو | 5 شهداء جراء قصف الاحتلال منازل في مخيم النصيراتالكوفية إسعاف الاحتلال: 7 مصابين جراء سقوط صاروخ أطلق من لبنان على منزل بالطيرةالكوفية مدفعية الاحتلال تجدد قصفها شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية جيش الاحتلال: رصدنا إطلاق 3 صواريخ من لبنان نحو شمال تل أبيب تم اعتراض جزء منهاالكوفية إعلام الاحتلال: رصد إطلاق 4 صواريخ من لبنان نحو شمال تل أبيبالكوفية إصابة مباشرة لمنزل وسقوط شظايا صاروخية في الطيرة بالداخل المحتلالكوفية

وماذا لو وسعتم دائرة الاغتيال؟

14:14 - 09 أغسطس - 2024
أسعد عبد الرحمن
الكوفية:

في العادة، يعطي صناع قرار (نهج الاغتيالات) الإسرائيلية الأولوية للاعتبارات التكتيكية والمكاسب الآنية قصيرة المدى التي تحققها هذه الاغتيالات، خاصة إن كانت عملاً استعراضياً لهدف سهل. لكن، وبالتأمل في السياق الاستراتيجي الأوسع ودروس التاريخ؛ غالباً ما تكون لهذه الاغتيالات آثار استراتيجية سلبية على الاحتلال؛ لأن عدالة القضية الفلسطينية ومظلوميتها ووجود حاضنة شعبية للمقاومة؛ يؤديان إلى تحويل القيادات المغتالة إلى رموز للنضال، كما يدفعان باستمرار إلى تجديد دماء وعنفوان المقاومة.

مبكراً، حذر وزير "الحرب" الأمريكي (لويد أوستين) القيادة الإسرائيلية من خطر "كسب الحرب تكتيكياً وخسارتها استراتيجياً" بعد أحداث 7 أكتوبر. وعندما يرتكب الاحتلال الإسرائيلي ما يرتكبه من مقارفات جماعية أو فردية، فإنه يخلق جيلاً ذا ثأر، جيلاً ماثلة أمام عينيه مشاهد العدوان والشهداء والدمار، جيلاً لن يعرف للخوف سبيلاً ولم ولن تطفأ جذوة الوطن فيه، وتشكلت نفسيته على الثأر والانتقام من المحتل، جيلاً مشحوناً بالمظلومية الأكيدة المعبرة عن نفسها بمزيد من النضال. فهؤلاء الذين فقدوا أبناءهم وأحباءهم وأهليهم وممتلكاتهم داخل قطاع غزة ومدن وقرى ومخيمات فلسطين، لا يمكنهم التسامح ولا الغفران مهما طال الزمان، ومهما اشتد إجرام المحتل. وهذا "الاحتقان" هو "طاقة المظلومية" الذي يحضر ذهنيتهم لحرب ثأرية طاحنة، وإن طال الزمن! فعندما تواصل سلطات الاحتلال سياساتها القائمة على القتل والاغتيالات والاعتقالات والإعدامات والتوسع الاستعماري/"الاستيطاني" وإنكار الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، كل هذا يشكل مصدراً للعنف، فماذا سيكون مطلوباً من الشعب الفلسطيني (في مقابل هذه السياسات والإجراءات الغاشمة) غير المقاومة والاستبسال في الدفاع عن نفسه وعن مقدساته؟!

وحين تكتسب المواجهة بعداً دينياً (كما هو حادث الآن) يزداد الاقتناع بأن المعارك لم ولن تكون يوماً محسومة بالقدرات العسكرية! فحلف الشيطان الذي يعتد بأعتى أسلحة العالم، ويعتقد أنه أمسك ناصية البشرية يراهن على كيد الشيطان الضعيف الواهن. وفي الوقت الذي يراهنون فيه على أسلحتهم وجيوشهم وطيرانهم وبوارجهم وحلفائهم، تراهن الشعوب المظلومة والمستهدفة على العنصر الإنساني المؤمن بأرضه وبدينه الذي يصنع من الإنسان أعظم أداة مقاومة عبر التاريخ. وقديماً، كان القائد المسلم يرهب أعداءه برسالة: «جئتكم برجال يحبون الموت كما تحبون أنتم الحياة»! وفي حين أن أقصى ما يمكن أن يُخوَّف به الإنسان هو القتل، فماذا لو كان الذي أمامك لا يعبأ بالموت من الظلم الاستعماري، بل يرى في الموت راحة واستمتاعاً في الجنة، ولقاء بالأحبة؟!

لقد وُجِدت المقاومة كي تكون حائط صد عنيد، يتلقى ضربات موجعة، بل مميتة، يذهب فيها خيرة القادة، ويدفعون أحياناً أثمانا باهظة من دماء أبنائهم وأحفادهم وتضحيات عائلاتهم ليصنعوا مستقبلاً للجميع. وفي تجارب التاريخ، لا يهز المقاومة سقوط الشهداء لأن الشهداء وجدوا لكي يرحلوا، لكن المستهدف هو معنويات الشعوب العربية لدفعها الى اليأس والتسليم ("كيّ الوعي" بالعبارة الإسرائيلية)، لكن هيهات أن يحققوا ما يصبون إليه.

إذا كان الاحتلال يقصد حرق أعصاب أو قهر الشهيد (هنية أو غيره من الآلاف المؤلفة التي سبقته أو ستلحق به)، فقد فشل بقهره بعائلته وأبنائه وأحفاده الذين سبقوه، والذين رأى في استشهادهم أوسمة شرف تزيده قوة وإصراراً على مواصلة الطريق، وها إن حرب الأعصاب قد وصلت لغايتها وذروتها في الشهادة التي طلبها ونالها.. سواء بدوافع الدين أو القومية أو غيرهما. ألم ترسلونه للجنة (وفقاً للمعتقدات الدينية او الوطنية)؟. وما دماء الشهيد إلا الزرع الذي ينبت الحرية والكرامة، وأن المقاومة هي السبيل الوحيد للتحرر، ولطالما ألهب المقاوم باستشهاده مشاعرنا على اختلاف المشارب، وأشعل جذوة التفكير لدى الأجيال الجديدة بحقيقة الصراع الوجودي مع الاحتلال، وفتح بابا لا يسد أمامهم في هذا الصراع في حتمية النصر الذي آمن به الشهداء، ودفعوا حيواتهم ثمنا لذلك.

نعم، رحل آلاف الشهداء، ويرحل كل يوم شهيد أو أكثر، لكن روح كل منهم ستظل حاضرة في كل ركن من أركان فلسطين، تضيء الطريق، وتزرع فينا الأمل بالنصر والحرية. وقد آن الأوان لدولة الاحتلال أن تدرك أنه لا يمكن لأحد غضّ الطرف عن مظلومية شعب فلسطين الذي تشكل قضيته جوهر الصراع في المنطقة. أما وقد وجد الشهيد أجوبته… فماذا عنا..؟

---

عندما يرتكب الاحتلال الإسرائيلي ما يرتكبه من مقارفات جماعية أو فردية، فإنه يخلق جيلاً ذا ثأر، جيلاً ماثلة أمام عينيه مشاهد العدوان والشهداء والدمار

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق