اليوم السبت 02 نوفمبر 2024م
عاجل
  • صافرات إنذار تدوي في هرتسيليا ومحيطها شمال تل أبيب
  • قوات الاحتلال معززة بجرافة عسكرية تقتحم بلدة طمون جنوب طوباس
صافرات إنذار تدوي في هرتسيليا ومحيطها شمال تل أبيبالكوفية الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوب الخليلالكوفية الاحتلال يقتحم بلدة طمون جنوب طوباسالكوفية قوات الاحتلال معززة بجرافة عسكرية تقتحم بلدة طمون جنوب طوباسالكوفية فيديو | اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال المقتحمة لجبع جنوب جنينالكوفية تطورات اليوم الـ393 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية ارتفاع عدد الشهداء إلى 5 جراء قصف الاحتلال عدة منازل في مخيم 5 بالنصيرات وسط قطاع غزةالكوفية الاحتلال يواصل عدوانه على لبنان لليوم الـ41الكوفية طائرات الاحتلال تجدد غاراتها على شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية إطلاق نار من طائرات الاحتلال المسيرة والزوارق الحربية صوب خيام النازحين بمواصي مدينة رفحالكوفية فيديو | 5 شهداء جراء قصف الاحتلال منازل في مخيم النصيراتالكوفية الصحة اللبنانية: 2897 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيليالكوفية فيديو | 30 شهيدا وعشرات المصابين جراء مجزرة إسرائيلية جديدة في النصيراتالكوفية تطورات اليوم الـ392 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الدفاع المدني: خدماتنا معطلة قسرا في شمال غزة بفعل العدوان الإسرائيليالكوفية الصحة: أكثر من 1200 شهيد في شمال غزة خلال الـ 25 يوما الأخيرةالكوفية بوليفيا تدين قرار الاحتلال حظر عمل الأونرواالكوفية اللجنة الأممية المشتركة: الموت يهدد جميع سكان شمال غزةالكوفية قوات الاحتلال تجدد اقتحامها للخضر جنوب بيت لحمالكوفية قوات الاحتلال تقتحم قريتي اماتين وسنيريا بقلقيليةالكوفية

الكلام المباح في أقوال بلاد فارس وبلينكن الأمريكاني

10:10 - 21 أغسطس - 2024
حسن عصفور
الكوفية:

وأخيرا، نطقت أجهزة الحكم المختلفة في بلاد فارس ما هو معلوما قبل النطق، بأنها لن تذهب لحرب واسعة أو ردا موسع على دولة الفاشية اليهودية، انتقاما لـ "شرفها الأمني – السياسي" بعدما اغتال الموساد رئيس حركة حماس إسماعيل هنية في المقر المحصن بطهران.

خلال 21 يوما، حركت بلاد فارس كل أدواتها الإعلامية تحضيرا لما قالت إنه سيكون "انتقاما تاريخيا"، على الجريمة الكبرى باغتيال هنية، وذهب الكثيرون للسير في ركب "باخرة الأوهام"، التي قادتها منظومة الحرس الثوري داخل بلاد فارس وخارجها، عبر أدوات تحالفها وما تطلق عليه لقب "المحور"، رغم انه لم يكن حقا كذلك سوى في البيانات الإعلامية.

"الإعلان الفارسي" بعدم الرد على جريمة اغتيال هنية، أطلق رصاصة الرحمة على أخر وهم سياسي لبعض أطراف فلسطينية، اعترفت أم لم تعترف، بأن المصالح الاستراتيجية لهم تفترق كثيرا وجدا عن مصالح الشعب الفلسطيني، ولا يوجد بينهما رابط سوى محاولات "افتراضية" لمصالح آنية استخدامية، وتلك مسألة مركزية يجب رؤيتها بعيدا عمن أصاب أو أخطأ.

من وقف معاديا لمعركة الشعب الفلسطيني الكيانية منذ عام 1993، ولا نريد العودة لما قبلها، وخاصة خلال المواجهة الكبرى بعد معركة كمب ديفيد التفاوضية، 2000- 2004، وطالب باغتيال الخالد المؤسس ياسر عرفات وهو في ذروة الصراع الوطني مع حكومة الفاشية بقيادة شارون، لن يكون أبدا مع فلسطين، بل مستغلا لها.

شواهد الاستغلال لم تقف إبان المعركة الوطنية الكبرى خلال السنوات الأربعة، بل امتدت طوال مرحلة الانقسام السياسي ثم الانقلاب – الانفصال، حيث فعلت كل ما يمكنها لتكريسه واقعا على حساب التمثيل الوطني الشرعي، وتجاهلته كليا محاولة لـ "تعزيز البديل الموازي" إن كان لها ذلك.

وبحسبة البعد الطائفي، لم تقف بلاد فارس يوما مع "حركة سنية" سوى لو غاب عنها وجود "حركة طائفية شيعية" تكون رأس حربة لمشروعها الخاص، العراق، اليمن ولبنان نموذجا، ولذا لم يكن خيارها مع حركتي حماس والجهاد، سوى علاقة الحاجة المصلحية الاستخدامية لا أكثر، وهو ما أكدته بكل وضوح بعد اغتيال هنية، وطوال الـ 318 يوم على الحرب العدوانية على قطاع غزة والضفة والقدس.

"الإعلان الفارسي" بأن لا رد على جريمة اغتيال هنية، كشف الخيط المستور في الترتيبات الجارية من تحت مياه الخليج العربي (تصر بلاد فارس تسميته بمسماهم غير العروبي) لليوم التالي على حرب قطاع غزة، وبأن مصالحها الاستراتيجية بـ "التوافق الباطني" مع الولايات المتحدة، دون الذهاب إلى مغامرة التدمير العام.
وما منح" الإعلان الفارسي" قيمة سياسية مضافة، توقيته بعد زيارة وزير خارجية أمريكا لدولة الكيان والمنطقة، وتأكيده على السماح لدولة الفاشية اليهودية بإعادة احتلال قطاع غزة لزمن محدود، دون أن يضع سقفا واضحا، لكن الأساس هو "اباحة الاحتلال" الجديد بمسميات مختلفة.

أن تنسحب بلاد فارس علانية من أي مساحة مواجهة مباشرة مع دولة الكيان، مع كشف جوهر المخطط الأمريكاني بتشكيل مظلة للمشروع التهويدي في فلسطين، فتلك رسالة لها مقابلها السياسي لدى الإدارة الأمريكية، ولن تذهب "هدرا"، كما كلام بلاد العرب.

"اقوال بلينكن" حول احتلال قطاع غزة "المؤقت" ليس كلاما مباحا والسلام، لكنه حقيقية سياسية مرتبطة ارتباطا وثيقا بأهداف الحرب العدوانية على قطاع غزة بعد 7 أكتوبر 2023، لإعادة ترتيب الوجود الاستعماري في المنطقة من محيطها إلى خليجها، وتفوق كثيرا "أهداف البعض الصغيرة".

أمريكا، بدأت عمليا حصد ثمار ترتيباتها السياسية لحرب غزة في المنطقة، ومنحت مشروع دولة الفاشية قوة دفع جديدة، لزمن مفتوح، في ظل غياب مقاومة حقيقية متكاملة، سياسيا وشعبيا، بل وحظر استخدام "القوة الناعمة" التي أقرها البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

إعلان بلاد فارس وإعلان بلينكن توقيت سياسي وزمني مفاجئ..لكنه حتما ليس بغريب سوى على من هم "أغراب" عن رؤية الحقيقة السياسية وغارقين في بحر الوهم الافتراضي..

رسالة فارسية أمريكانية مضافة لمن ذهب بعيدا في انشقاقه الوطني، معتقدا أن "غير الفلسطيني" سيكون نصيرا فاعلا فيما ذهب إليه مشروعا بديلا..فكان خادعا صادقا لمشروعه الخاص والبديل.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق