- طائرات الكواد كابتر تطلق النار في محيط مقبرة القسام بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة
واشنطن: أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الأربعاء، فرض عقوبات على منظمة استعمارية إسرائيلية وعلى مستعمر.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إن "عنف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية يسبب معاناة إنسانية شديدة.. ويقوّض احتمالات السلام والاستقرار في المنطقة. ومن الأهمية بمكان أن تقوم الحكومة الإسرائيلية بمحاسبة أي أفراد أو كيانات مسؤولين عن العنف ضد المدنيين في الضفة الغربية".
وأضافت: "كجزء من جهود الولايات المتحدة لمعالجة المستويات القصوى من عدم الاستقرار والعنف ضد المدنيين في الضفة الغربية، فإننا نتخذ إجراءات إضافية اليوم ضد أولئك الذين يشاركون في أنشطة العنف أو يقدمون الدعم المادي لها".
وأشار البيان إلى أن وزارة الخارجية فرضت عقوبات على منظمة "هاشومير يوش" الإسرائيلية غير الحكومية لتقديمها الدعم المادي للبؤرة الاستيطانية "ميتاريم" (المقامة على أراضي المواطنين جنوب الخليل)، وللمستعمرين ينون ليفي ونيريا بن بازي وزفي بار يوسف.
ولفت البيان إلى أنه "وبعد أن أُجبر جميع سكان خربة زنوتا (جنوب الخليل) البالغ عددهم 250 شخصًا على المغادرة في أواخر شهر كانون الثاني/يناير، قام أفراد من منظمة (هاشومير يوش) بتسييج القرية لمنع السكان من العودة".
كما أعلنت "الخارجية الأميركية" فرض عقوبات على المستعمر إسحق ليفي فيلانت، وهو "مسؤول أمني" في مستعمرة يتسهار المقامة على أراضي المواطنين جنوب نابلس، وقاد في شباط/فبراير الماضي، مجموعة من المستعمرين المسلحين لإقامة حواجز على الطرق وتسيير دوريات لملاحقة ومهاجمة الفلسطينيين وطردهم بالقوة من أراضيهم.
وأكد البيان أن "الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز مساءلة أولئك الذين يرتكبون ويدعمون أعمال العنف المتطرف التي تؤثر على الضفة الغربية".
وخلال الأشهر الخمسة الأخيرة، فرضت الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وكندا والمملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا ونيوزيلندا، عقوبات على مستعمرين وكيانات استعمارية في الضفة الغربية المحتلة، في ظل تصاعد الاعتداءات الإرهابية التي ينفذها المستعمرون، على المواطنين ومنازلهم وممتلكاتهم.
ورغم أهمية هذه العقوبات، إلا أنها لم تكبح وتردع المستعمرين، الذين يتبادلون الأدوار مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في الاعتداء على المواطنين العزّل.
وأمس الثلاثاء، استشهد الشاب خليل سالم زيادة (40 عاما) وأصيب ثلاثة مواطنين آخرين، برصاص المستعمرين الذين هاجموا منازل المواطنين في قرية وادي رحال جنوب بيت لحم، بحماية من قوات الاحتلال.
وفي 15 آب/أغسطس الجاري، استشهد الشاب رشيد محمود عبد القادر سدة (23 عاما) وأصيب آخرون، في هجوم للمستعمرين على قرية جيت شرق قلقيلية، تخلله إضرام النار في 4 منازل و6 مركبات.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، استشهد 19 مواطنا برصاص المستعمرين في الضفة الغربية.
يذكر أن حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة توفّر الغطاء للمستعمرين لمواصلة إرهابهم عبر تسليحهم وتوفير الحماية لهم وتوسيع المستعمرات وشرعنة البؤر الاستعمارية في الضفة، دون أي اكتراث بالقرارات الأممية والقوانين الدولية التي تؤكد أن المستعمرات غير قانونية وتقوّض فرص السلام وحل الدولتين.