يحل تيار الإصلاح الديموقراطي في حركة فتح، في موقع الطليعة على مستوى الفصائل والأحزاب الفلسطينية في الثبات على الموقف السياسي أثناء حرب الإبادة الإجرامية التي يتعرض لها شعبنا، ولا ينعكس في لغته، أي هُراء من ذلك الذي وصل بعضه الى تأثيم المقاومة الباسلة.
لكن "التيار" وبخلاف بعض المنظمات الدولية وبرنامج "الفارس الشهم" الإماراتي؛ ينشط يحل وحده على المستوى الفصائلي، وهذا هو الواجب الذي تخلت عنه أو قصّرت معظم العناوين، ولو بحجم شحنة أدوية .
هذا الموقف، وهذا الدور الذي لم تنل منه أعباء ومشقة العمل خلال أحد عشر شهراً، ربما يكون قد أزعج البعض، ولكل بعض ذبابه الإلكتروني. التيار منفتح على أي نقد، والوطنيون الفتحاويون معنيون بكل اعتراض لأن في الاعتراض الذي يضع النقاط على الحروف، فائدة لعمل أي طيف ينزل الى ساحة العمل في الزمن الصعب، ويؤدي واجبه. أما الثرثرة ورشق الكلام الجُزافي، من أفواه الذين لا يعملون ولا يفيدون بشيء، فهو نوع من السفاهة. فإن سألت التيار هل يستطيع أن يصل إلى كل مواطن في قطاع غزة في بيته وتسليمه مواد إغاثية في هذه الأحوال الخطيرة وبالنظر إلى الإمكانيات المتوفرة فإنه سيجيب بالنفي مع التمني بأن يكون قادراً على المستويين المادي والأمني.
يرحب تيار فتح الإصلاحي، بأي جملة مفيدة، تتعلق بآليات تقديم المساعدات الإغاثية، ولا يشترط أن تكون الجملة المفيدة نتيجة تحقيق شامل، وإنما يكتفي باسم وعنوان أيٍ كان، ينحرف عن مهمته ويسرق أو يستأثر، ونقطة على السطر.