لا يخفى على أحد في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة وخارجها من دول الإقليم والمتابعين للشأن الفلسطيني وما يجري على الأرض من عدوان سافر وحرب إبادة شعواء يشنها الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي وغربي غير مسبوق، ما قام ولا زال يعمل عليه تيار الإصلاح الديمقراطي منذ اللحظة الأولى للعدوان بالعمل على تلبية الاحتياجات الإنسانية لشعبنا الأعزل في قطاع غزة .
لم يدخر تيار الإصلاح بقيادته جدا في طرق أبواب الأصدقاء والدول الشقيقة لتلبية وتوفير مئات الآلاف من الطرود الغذائية وخيام للنازحين وأدوية وإقامة مستشفيات ميدانية ودعم المستشفيات القائمة بعد أن استهدف الاحتلال المنظومة الصحية واخرجها عن العمل، بجانب توفير المياه الصالحة للشرب وبناء مخابز آلية بالتنسيق مع منظمات دولية وكذا دعم البلديات في تأهيل بعض من آبار المياه المدمرة، ولا يخفى على احد جهود التيار الحالية في توفير لقحات ضد شلل الأطفال والدعم المباشر بهذا الصدد لمنظمة الصحة العالمية .
لم يقف تيار الإصلاح عند هذا الحد، بل باشر يدعم قطاعات واسعة من المتضررين بسبب الحرب في الساحات الخارجية وتحديدا في مصر، ومنها على سبيل المثال لا الحصر ، دعم العالقين من أهالي غزة في جمهورية مصر العربية ماديا ومعنويا وغذاء بجانب تسهيل سفر آلاف الطلاب العالقين من غزة للالتحاق بجامعاتهم خارج أرض الوطن ، وتقديم دعم مالي للطلاب الدارسين في جمهورية مصر والبالغ عددهم 6000 طالب وطالبة، وتنفيذ سلسة واسعة من الزيارات للمستشفيات المصرية للوقوف عند أوضاع وظروف الجرحى والمرضى ماديا ومعنويا .
لم يقم تيار الإصلاح الديمقراطي بهذا الدور إلا من باب واجبه الوطني والأخلاقي والأدبي تجاه شعبنا رغم ان التيار ليس جهة سلطوية وحاكمة في شقي الوطن، إلا أن هذا المسار كان حتميا ولزاما على تيار الإصلاح الذي قطعت قيادته على نفسها وأمام الشعب وفي أكثر من محطة غير طبيعية ان يقف بجانب شعبنا وهمومه واحتياجاته الملحة في كافة الازمات وعلى كافة الاصعدة وفي كل زمان ومكان ، وبالمشاورة والتنسيق مع الكل الوطني بهدف الحفاظ على كرامة المواطن وتعزيز صموده .
وبالرغم من اتخاذ التيار لهذا المسار النبيل والوطني والأخلاقي تجاه شعبنا ، يأبى البعض إلا أن يرجم التيار بطوب وحجارة وركام غزة المغمسة بالدماء والاشلاء الذي خلفته صواريخ الاحتلال، بعد أن بات تيار الإصلاح الديمقراطي الجهة الوحيدة تقريبا بجانب الأونروا الذي يقدم كل الإمكانيات لتعزيز صمود شعبنا مسخرا ومستغلا علاقاته مع الدول الشقيقة والأصدقاء لهذا الغرض الإنساني والأهم والذي يعتبر العبء الأكبر للمواطن في قطاع غزة بالوقت الراهن .
لم يعمل تيار الإصلاح على تعرية أحد ولم يستهدف احدا، لكن حجم الحضور لتيار الإصلاح الديمقراطي ودوره الاغاثي في قطاع غزة الحبيب على ما يبدو أنه عرى الكثير من أصحاب الشعارات والأكاذيب ومدعي المسؤولية الخداعة والكذابة بكافة التوجهات والألوان السياسية، ما اغضبهم الحضور اللافت للتيار والغياب الأكثر وضوحا لهم في الأوقات الصعبة والأزمات الكبرى.
على هؤلاء أصحاب الكيبورد ورواد التواصل الاجتماعي أن يشعروا بالخجل حين يرجموا الآخرين وهم يقوموا بواجبهم بتقديم المساعدات لأهلنا في غزة، في الوقت الذي هم وأسيادهم عاجزين حتى في مخاطبة أهل غزة لا تقديم شيء ملموس لهم .
كل التحية والفخر لتيار الإصلاح الديمقراطي ودوره وجهوده التي لا تتوقف عند حد معين في تلبية كل ما يجب تلبيته بشكل ملح لإعانة شعبنا الأن وغدا ومستقبلا بإذن الله تعالى.