الكوفية:نبارك لتوأمنا الأردني نجاح الانتخابات البرلمانية، التي تمت وفق قانون الانتخابات الجديد، ونبارك للفائزين فيها من أحزاب وأفراد، مع تمنياتنا بأن ترتفع نسبة المقترعين في الانتخابات القادمة مع أنها ارتفعت عن سابقتها.
وغني عن التذكير بأن الانتخابات البرلمانية الدورية، هي أهم أسس استقرار المجتمع والدولة والنظام.
غزة والقضية الفلسطينية في الأساس كانت حاضرة بقوة في الصناديق والنتائج، وهذا أمر بديهي انتجته العلاقة الأردنية الفلسطينية الخاصة، والمؤازرة الشعبية للكفاح الوطني الفلسطيني، وما فوز جبهة العمل الإسلامي بهذا العدد المرتفع من النواب، إلا بفعل الدور الشعبي النشط والمواظبة الذي أدته طيلة الحرب على غزة، وامتدادها إلى الضفة حيث الإجماع الأردني الرسمي والشعبي على أن كل ما يجري من قبل الاحتلال على أرضها، هو تهديد مباشر للتوأم الأردني وأمنه الاجتماعي والوطني.
هذا في الأردن.. حيث القضية الفلسطينية هي القضية الأم لكل أردني.. وهذا ما قصدناه بالانتخابات التي تمت.
أمّا في الانتخابات التي ستتم، والمعني هنا الأمريكية، فغزة وفلسطين حاضرة وبقوة في مجالي السلب والإيجاب.
المرشح الجمهوري المتراجع دونالد ترامب، اتخذ لنفسه خندق نتنياهو ليطلق منه النار على فلسطين ومن معها، والمرشحة المتقدمة ولو نسبياً كامالا هاريس، ميّزت نفسها وإن بقدر محدود للغاية، بحديث إيجابي عن غزة وفلسطين.
ترامب يسعى لكسب أصوات اليهود المتعصبين لإسرائيل وعدوانها، وكامالا تسعى لكسب أصوات المتعاطفين مع فلسطين لعلها تكون أصواتاً حاسمةً في الانتخابات التي ستتم بعد شهرين.
إن عنصر القوة الأساسي في القضية الفلسطينية، دخولها كناخب هام في أي انتخابات جرت وستجري، وهذا ما يجعلنا على يقين تام باستحالة تصفية القضية الفلسطينية ولا حتى تهميشها.
وبالنسبة للانتخابات فنقول العقبى لفلسطين إن شاء الله.