القدس المحتلة: قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، بأن استهداف دولة الاحتلال لابناء شعبنا من ذوي الاحتياجات الخاصة يُعد أحد أفظع تجليات ازدراء كرامة الإنسان في سياق الحملة العسكرية الإبادية التي تشنها على غزة. وأكد أن معاناة أبناء شعبنا من ذوي الاحتياجات الخاصة تبرز القسوة الوحشية المتأصلة في سياسة الإبادة التي تنتهجها الآلة العسكرية للاحتلال.
وقال دلياني: "مع حرمان ذوي الاحتياجات الخاصة من الرعاية الأساسية، والمأوى، وأبسط حقوقهم بموجب القانون الدولي الإنساني، فإن هذه الحملة المقصودة تهدف إلى القضاء على كل أثر للوجود الفلسطيني، بما في ذلك أولئك الذين تُقلل ظروفهم من قدرتهم على تشكيل أي تهديد لدولة الاحتلال."
وأشار القيادي الفتحاوي إلى أن تدمير المنشآت الصحية، ومراكز التأهيل، والمؤسسات المساعدة يُمثل اعتداءً على جوهر صمود شعبنا. وأوضح أن عمليات الإخلاء القسري وسط القصف المتواصل تزيد من معاناة أولئك الذين لا يستطيعون الفرار. حتى عندما يتمكنون من ذلك، فإن الملاجئ المكتظة تفتقر إلى أبسط الاحتياجات الأساسية لهم ولغيرهم. وأضاف: "بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة، فإن النزوح لا يعني مجرد فقدان منزل، بل هو فقدان للأمان، والاستقرار، والقدرة على العيش باستقلالية."
واختتم دلياني بالقول: "إن فشل المجتمع الدولي في التحرك يُعد تواطؤًا في حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال." ودعا إلى تدخل دولي فوري لمحاسبة الاحتلال على جرائم الحرب وحماية أبناء شعبنا، وخاصة الأكثر ضعفًا، من هذه الإبادة المستمرة.