اليوم الجمعة 01 نوفمبر 2024م
"الهلال الأحمر" بغزة يطلق حملة توعية للأطفال من خطر الذخائر غير المنفجرةالكوفية المقاومة اللبنانية تنفذ 25 عملية ضد الاحتلالالكوفية طائرات الاحتلال تستهدف أرضا زراعية في حي النجار ببلدة خزاعة شرق خان يونسالكوفية آليات الاحتلال تطلق النار في المناطق الجنوبية لحي تل الهوا جنوبي غربي مدينة غزةالكوفية الاحتلال يعتقل شابين من مدينة نابلسالكوفية حالة الطقس اليوم الجمعةالكوفية زوارق الاحتلال الحربية تقصف المناطق الغربية لمخيم النصيرات وسط القطاعالكوفية سلسلة غارات إسرائيلية متتالية تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروتالكوفية 10 غارات منذ منتصف الليل تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروتالكوفية حزب الله: 95 ضابطا وجنديا إسرائيليا قتلوا في لبنان منذ مطلع أكتوبر الماضيالكوفية "أطباء بلا حدود" تطالب الاحتلال بالإفراج عن أحد كوادرها في غزةالكوفية مسيرتان إسرائيليتان تقصفان الضاحية الجنوبية لبيروتالكوفية قوات الاحتلال تدفع بتعزيزات عسكرية تجاه مدينة قلقيلية من المدخل الشرقيالكوفية تطورات اليوم الـ392 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الاحتلال يقتحم مدينة قلقيليةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة قلقيلية من المدخل الشرقيالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارتين على محيط نادي النزلة بمنطقة جباليا النزلة شمال قطاع غزةالكوفية طائرات الاحتلال تجدد غاراتها على مناطق متفرقة من شمال غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف حي الصبرة جنوبي مدينة غزةالكوفية مشروع قرار أردني: قانون حظر "أونروا" في فلسطين المحتلة باطل وغير شرعيالكوفية

"ذكاء" ساسة لبنان المبكر والاستفادة من غيابه الفلسطيني

11:11 - 03 أكتوبر - 2024
حسن عصفور
الكوفية:

منذ أن "حاول " حزب الله تعويض "غدر محور الفرس" في دعم "حماس وتحالفها" بعد انطلاق الحرب العدوانية 7 أكتوبر 2023، كانت هناك قوى لبنانية رافضة خياره العسكري "المحدود" لاعتبارات خاصة بدولتهم، وأيضا بصراع داخلي عميق، متربط بعناصر ليست جزءا من "الصراع" مع دولة العدو.

مع تطور مسار الحرب، ونجاح حكومة الفاشية اليهودية في رسم ملامح مرحلة قادمة ليس بفلسطين بل لشرق أوسط جديد، وفقا لتصريحات رأسها نتنياهو، انتقلت لتوسيع معركتها نحو لبنان، كخطوة ضرورة لترسيخ مطالبها، عبر اغتيال حسن نصر الله في عملية تجاوزت كل حسابات سابقة، بما له مكانة في المحور الفارسي وحضور في الواقع السياسي اللبناني.

اغتيال نصر الله كان خطوة رئيسية استباقا لغزو بري موسع ضد لبنان، بعيدا عن الشعارات الوهمية التي تقولها حكومة الفاشية اليهودية حول سكان الشمال، كما قالت عن سكان الجنوب مع حربها ضد قطاع غزة، لكنها خطوة في سياق مخطط  شامل.
وسريعا، أدركت القوى الرئيسية في لبنان، خاصة المؤسسة الرسمية الأهداف الحقيقية للغزوة البرية العدوانية بعدما تجاوزت ما كان يعتبر "نظريا"، بأنه خط أحمر باغتيال نصرالله، فلم تترك زمنا لانتظار، فسارعت على وضع قاعدة انطلاق مواجهة سياسية، لقطع الطريق على استغلال "فراغ" المؤسسة خاصة غياب رئيسها، وتنازع قواها الطائفي السياسي.

ملفتا جدا، أن يشكل الثلاثي، نبيه بري كرئيس مجلس نواب ونجيب ميقاتي كرئيس حكومة تصريف أعمال ومعهم الزعيم التاريخي وليد جنبلاط، بمكانته الخاصة، إطار قيادة المعركة السياسية ووضع قواعدها، دون مصادرة المؤسسة الرسمية، ما يكشف "وعيا مبكرا جدا" لمخاطر ما سيكون، وتلك ظاهرة تحمل أول خطوات "حماية لبنان"، مما هو أخطر من "فراغ رئاسي" أو خلاف طائفي.

ورغم غياب "الرمزية المسيحية" في "الإطار الثلاثي"، خاصة بوجود بعض أحزاب طائفية تقف بعيدا عن خط المواجهة للعدوانية الاحتلالية، وشخصيات تقترب من "الإطار الثلاثي"، وتحت ضغط الانتخاب الرئاسي المحكوم طائفيا، لكن وزير خارجية لبنان بو حبيب يشكل حضورا رمزيا عنها.

القيمة السياسية الأبرز للتعاون الثلاثي، بمشاركة فاعلة وحيوية من وزير الخارجية، انها خطوة الضرورة التي لا بد منها لوحدة الموقف الوطني، ومنعا لاستغلال مشهد تقاسمي كمبرر لاستمرار الحرب العدوانية، ما يبدو كـ "ذكاء سياسي " تجاوز سريعا "الغباء السياسي" للمكونات الرسمية الفلسطينية، حكما وفصائل.

 نجحت أمريكا ودولة الكيان، عبر أنفاق سياسية خاصة، بخطف حركة حماس وتحالفها، ودفعها للتمسك بأنها "المقابل التفاوضي" لدولة عدوان"، وتلك كانت أول "الجرائم السياسية" التي أدت لما أدت إليه من نتائج كارثية للقضية الوطنية، قدسا وضفة وقطاع، ويوم تالي أكثر سوادا من زمن مضى.

ولذا، يمكن اعتبار "الإطار الثلاثي"، بدعم مسيحي وطني، الذي رسم فورا رؤيته ردا على تغول الفاشية اليهودية، بالحديث عن تطبيق قرار مجلس الأمن 1701، "بيضة قبان" الحلول التي استخدمتها واشنطن وتل أبيب، والبحث عن سبل لانتشار الجيش اللبناني جنوبا، ودفع قوات حزب الله المسلحة لما وراء الليطاني، مع تعزيز قوات الطواقي الزرق الدولية.

رؤية تتفق كليا ومطالب الشرعية الدولية، بل ومع المطالب الأمريكية وكذا دولة الفاشية اليهودية، وهو ما ساعد في انتقال "الضغط" المتوقع دوليا من حكومة لبنان إلى حكومة نتنياهو، ما كشف بلا أي جهد زيف كل ما حاولت أن تدعيه، ولذا لا نسمع من يطالب لبنان الموافقة على قرار او مطالب مقابل حكومة العدو.

كانت "ثغرة ديفرسوار" الأكبر في الموقف الفلسطيني، الغياب الكلي لأي تنسيق أو تماثل موقف بين المكون الرسمي وتحالف حماس، خاصة عندما تتحدث فلسطين في المؤسسات الدولية تجد ذاتها أمام مطالب لا تملك بها أثر أو تأثير، بل أنها ارتبطت في كثير من المراحل بإدانة متبادلة، وكأنهما متساويان في "ظلم"، وأبرز تجلياته كانت مذكرة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية باتهام قادة العدو مع قادة حماس (استشهد اثنان والثالث حائر) كمرتكبي جرائم حرب.

 وبعيدا عن القول، هل التنسيق او الوحدة المواقفية المبكرة كانت ستغير تطور الأحداث ومسار الحرب العدوانية ونتائجها، لو كان ذلك قائما، قد لا يكون لكن ذلك ضرورة لمنع العدو من الاختباء حول "ثغرة النفق التنتازعي"، وحتما أثر وجودها العام فلسطينيا وعربيا وعاليا سيكون أكثر قيمة وتأثيرا.

"ذكاء ساسة لبنان المبكر" للتعاون بموقف موحد، السبيل الأهم لحماية لبنان من يوم تالي يراد له أن يكون ليس لبناينا...خلافا لغباء المكونات الرسمية الفلسطينية التي فتح باب شرذمتها سوادا سياسيا قد يطول زمنه.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق