رام الله - دخل المعتقل محمد الطوس (67 عاما) من قرية الجبعة بمحافظة بيت لحم، اليوم الثلاثاء، عامه الـ40 على التوالي في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهو عميد المعتقلين الفلسطينيين.
وأوضح نادي الأسير، في بيان له، أن الطوس اعتقل في 6/10/1985 على خلفية مقاومته للاحتلال، وانتمائه لحركة "فتح"، وأُصيب في حينها إصابات بليغة، وقد حكم الاحتلال عليه بالسّجن مدى الحياة.
وأضاف أن الطوس من المعتقلين القدامى منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو، وعددهم اليوم 22 معتقلا، إلى جانبهم 11 معتقلا من محرري "صفقة تبادل الأسرى" عام 2011، المعاد اعتقالهم، وكانوا معتقلين منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو، وجرى تحريرهم عام 2011 ثم أعيد اعتقالهم عام 2014، وأبرزهم المعتقل نائل البرغوثي.
وخلال سنوات اعتقاله، واجه الطوس عمليات تنكيل وانتقام على المستويات كافة، فعدا عن الإصابات الخطيرة التي تعرض لها خلال عملية اعتقاله برصاص قوات الاحتلال، والتحقيق الطويل والقاسي معه، هدم الاحتلال منزل عائلته ثلاث مرات، كما رفض الاحتلال الإفراج عنه في كافة صفقات التبادل والإفراجات التي تمت على مدار سنوات اعتقاله، إلى جانب رفاقه من المعتقلين القدامى وكان آخرها عام 2014، حينما رفض الاحتلال الإفراج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين القدامى في حينه وهو من بينهم.
وبعد عام على رفض الاحتلال الإفراج عنه، تفاقم الوضع الصحي لزوجته ودخلت في غيبوبة لمدة عام كامل، إلى أن توفيت عام 2015 دون أن يتمكن من وداعها.
يذكر أن للمعتقل الطوس ثلاثة أبناء، هم: شادي وحينما اُعتقل كان يبلغ من العمر ثلاث سنوات، وفداء وكان عمرها سنة ونصف، وابنه الأصغر ثائر، وقد ولد وهو مطارد ولم يتمكن من رؤيته إلا من خلال زيارات السجن، واليوم للمعتقل أحفاد تحرمهم سلطات الاحتلال من رؤيته، على اعتبار أنهم من الدرجة الثانية في العائلة.