- طائرات الاحتلال تقصف منزلاً في بلوك 12 بمخيم البريج وسط قطاع غزة
صرّح ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، بأن النظام العالمي اليوم يواجه تحديات غير مسبوقة في ظل الجرائم الوحشية التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني دون مساءلة أو محاسبة. وأضاف دلياني أن هذه الحملة الإبادية الممنهجة، المدعومة بالأسلحة الغربية، تُمثّل انتهاكاً سافراً لأبسط مبادئ القانون الدولي، وتعكس تمزقاً خطيراً في النسيج الأخلاقي الذي من المفترض أن يشكل الأساس للنظام العالمي.
وأكد دلياني أن ما يحدث في غزة ليس مجرد حرب، بل استراتيجية إبادة ممنهجة تستهدف القضاء على شعب بأكمله امام أعين العالم، بينما يقف المجتمع الدولي مكتوف الأيدي، مما يُعد خيانة صارخة للمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان. وأضاف أن غياب المساءلة الدولية لدولة الاحتلال يكشف عن تواطؤ واضح من قوى غربية تدعم هذا العدوان الوحشي، ضاربة بعرض الحائط كل مبادئ القانون الدولي.
وأشار دلياني إلى أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في غزة تُعيد إلى الأذهان ابشع الفظائع التي شهدها العالم خلال الحرب العالمية الثانية. فاستهداف المدنيين، والمستشفيات، والمدارس، ودور العبادة بشكل ممنهج لا يُظهر فقط احتقار دولة الاحتلال للقوانين الدولية، بل يُظهر نيتها الجدية والمُتعمدة في تقويض هذه القوانين. كما أن تجاهلها الصارخ للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، لا سيما في ما يتعلق بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين، يُشكّل سابقة خطيرة تهدد استقرار النظام العالمي بأسره.
واختتم دلياني بالتحذير من أن استمرار هذه الحملة الإبادية بحق شعبنا الفلسطيني يهدد بانهيار النظام القانوني الدولي الذي وُضع أساساً لحماية الإنسانية من هكذا فظائع. ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة وحازمة لوقف جرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال، وإعادة العدالة إلى الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن مستقبل القانون الدولي وحقوق الإنسان أصبح على المحك.