تل أبيب: نقلت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11) الليلة الماضية ، عن مسؤولين كبار في المؤسسة الأمنية قولهم إن العملية البرية في جنوب لبنان في مراحلها النهائية.
وأوضحت الهيئة أن المسؤولين يتوقعون إنهاء العملية البرية خلال أسبوع أو أسبوعين "إذا لم تكن هناك تغييرات في اللحظة الأخيرة ووفقا للاعتبارات العملياتية والسياسية.
وذكرت الهيئة ،أن الجيش يرى أنه حقق إنجازات كبيرة على خط التماس في قرى جنوب لبنان، مع تفكيك العديد من البنى التحتية لحزب الله فوق الأرض وتحتها.
وأشارت إلى أن الجيش لم يصل بعد إلى جميع القرى الشيعية في المنطقة "لكنه مستعد للوصول إليها أيضا.
وقالت الهيئة، إن هناك اعتبارات أخرى قبل انسحاب قوات الجيش من لبنان، وفي مقدمتها الجانب السياسي، إذ كرر المسؤولون سابقا أن أي مفاوضات قبل وقف إطلاق النار مع لبنان ستتم على وقع النيران وتحت ضغط عسكري.
وكان رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي قال أمس الخميس إنه بات بالإمكان إنهاء الحرب على جبهة لبنان، لأنه تم القضاء على القيادة العليا لحزب الله.
وتقول إسرائيل إن هدف حملتها العسكرية على لبنان هو السماح بعودة عشرات الآلاف إلى الشمال بعد أن اضطروا لمغادرة المنطقة بسبب تبادل إطلاق النار المستمر عبر الحدود مع حزب الله منذ أكثر من عام.
وتشن إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي عدوانا بريا وجويا موسعا على لبنان، وتحاول التوغل في جنوبه بعد عام من مواجهات حدودية اندلعت على وقع حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 2593 قتيلا و12 ألفا و119 مصابا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن أكثر من مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي.