رام الله: قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، إنّ وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال نفّذت جريمة جديدة بحقّ الأسير القائد مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) ومجموعة من رفاقه المعزولين في زنازين سجن (مجدو)، وتمثلت الجريمة بتعرضه لاعتداء وحشي خطير في تاريخ التاسع من أيلول/سبتمبر 2024، والذي تسبب له بعدة إصابات في جسده، وتحديدا في الجزء العلوي من جسده، حيث تركزت عملية الضرب.
واستنادا للمعلومات التي تمكّن المحامي من نقلها -في ظروف صعبة ومعقدة وبعد محاولات عديدة لزيارته على مدار الفترة الماضية-، فإن عملية الضرب تركزت على الرأس والأذنين، والأضلاع، والأطراف، مما أدى إلى حدوث نزيف في الأذن اليمنى، وجرح بذراعه الأيمن، وأوجاع شديدة في كافة أنحاء جسده خاصة الأضلاع، والصدر، والظهر، وتفاقم أثر الجرح لاحقا بخروج القيح منه، وبإصابته بالتهابات حادة في الأذن، وصعوبة في الحركة، وذلك جرّاء تعمد إدارة السجن بتركه دون علاج.
وفي هذا الإطار أكّدت هيئة الأسرى ونادي الأسير، أنّ ما يجري بحقّ الأسرى والمعتقلين داخل سجون ومعسكرات الاحتلال، يمثل وجها آخر لجريمة الإبادة، فعلى مدار عام من الحرب، ارتقى في سجون الاحتلال العشرات من الأسرى والمعتقلين، أُعلن عن هويات 41 منهم، فيما لا يزال العشرات من الشهداء المعتقلين من غزة رهن الإخفاء القسري، ليشكل هذا العدد لشهداء الحركة الأسيرة الأعلى تاريخيا منذ عام 1967.
يذكر أنّ الأسير البرغوثي معتقل منذ عام 2002، وهو محكوم بالسّجن المؤبد خمس مرات و40 عاماً، ومنذ بدء الحرب، تعرض البرغوثي لعدة عمليات نقل وعزل متكررة، فمنذ شهر كانون الأول/ ديسمبر 2023، أقدمت إدارة السّجون على نقله من سجن (عوفر) إلى عزل سجن (أيالون - الرملة)، ثم إلى عزل (أهليكدار)، ونقلته مرة أخرى إلى عزل (الرملة)، ثم جرى نقله إلى عزل سجن (مجدو) حيث يقبع اليوم، علما أن عمليات العزل هذه ليست الأولى التي يتعرض لها القائد البرغوثي في مسيرته الاعتقالية.
وأشارت الهيئة والنادي إلى أنّ الأسير البرغوثي تعرض لعملية تحريض ممنهجة، وذلك في سياق عمليات التّحريض المستمرة من حكومة المستوطنين على قتل الأسرى، والتي اتخدت منحى -غير مسبوق- تمثل بالتسابق والتفاخر بنشر مقاطع مصوّرة لعمليات تعذيب الأسرى في ظروف حاطة بالكرامة الإنسانية.