- إصابتان في استهداف طائرة مسيّرة (كواد كابتر) مواطنين بمنطقة الزنة شرقي خانيونس جنوب قطاع غزة
غزة: عام مضى على إطلاق دولة الإمارات العربية المتحدة عملية "الفارس الشهم 3" أكبر عملية إغاثية في قطاع غزة لتعزيز صمود الغزيين على أرضهم في ظل حرب الإبادة الجماعية المستمرة حتى اليوم.
والتزاماً بدورها الإنساني والإغاثي المُعتاد، سارعت دولة الإمارات منذ لحظات الحرب الأولى لإطلاق كبرى العمليات الإغاثية في قطاع غزة يوم الخامس من نوفمبر 2023 بتوجيهات من رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حيث تعتبر من أوائل الدول التي استجابت للأزمة الإنسانية في غزة، وركزت جهودها على توفير الإغاثة العاجلة للأسر المتضررة، وللقطاعات الحيوية والصحية الهامة، ضمن عملية الفارس الشهم 3 التي شكلت من خلالها إمارات زايد الخير جسراً من المساعدات لإغاثة سكان ونازحي قطاع غزة، والتي تجسد من خلالها قيم العطاء والانسانية.
قوافل وسُفن الخير الإماراتية
على مدار عامل كامل، واصلت الإمارات تقديم الدعم للعائلات النازحة وارسال المساعدات للوقوف بجانبهم، حيث أرسلت خمسة سُفن محملة بآلاف الأطنان من المواد الغذائية والأساسية، وأدخلت 1284 شاحنة إلى قطاع غزة ليتم توزيعها في مخيمات النازحين، حيث تحتوي على الخيام، والطرد الغذائية المتنوعة، وكسوة وملابس، وطحين، ومواد تنظيف، وتمور، ومستلزمات أساسية للعائلات، للتخفيف عنهم ومساندتهم في ظل الظروف الصعبة.
ونفذت عملية الفارس الشهم 3 حملة “طيور الخير” لإسقاط المساعدات الإنسانية على القطاع، حيث أسقطت الطائرات الإماراتية 3623 طنا من المساعدات خلال 53 عملية إسقاط، دعما لسكان غزة الذي يعانون نتيجة إغلاق المعابر وتوقف إدخال المساعدات براً.
دعم القطاع الصحي
لعبت الإمارات دوراً محورياً في دعم القطاع الصحي المتضرر في غزة، والمستشفيات التي توقفت معظمها عن الخدمة. حيث قدمت 736.25 طناً من المساعدات طبية عاجلة، بما في ذلك الأدوية والإسعافات والمستلزمات والأجهزة الطبية، إلى جانب المساهمة في إعادة تأهيل وتوسعة المستشفيات والمراكز الصحية التي تضررت خلال الحرب.
وفي خطوة استراتيجية، أنشأت خلال العام الماضي المستشفى الميداني الإماراتي الذي ما زال يعمل رغم الأوضاع في مدينة رفح، ويضم أقسام متعددة وعيادات متخصصة لعلاج الفلسطينيين، حيث قدم العلاج لـ 48704 مُصاب، وأنشأت أيضاً مستشفى عائم في مدينة العريش مُجهز بكافة الإمكانيات لاستقبال المرضى والمصابين الفلسطينيين وتقديم الرعاية الصحية وإجراء العمليات الجراحية لهم حيث قدمت من خلاله العلاج لـ 5040 مصاب.
وبعد تسجيل أول حالة إصابة بفايروس شلل الأطفال، بادرت دولة الإمارات بتقديم اللقاح لأطفال قطاع غزة، حيث طعمت 650 ألف طفل في محافظات قطاع غزة.
دعم متواصل للعائلات النازحة
بين الركام ومشاهد النزوح، يبرز دور الإمارات الرئيسي في تقديم المساعدة والدعم لمختلف القطاعات الحيوية في غزة، إضافة إلى الوقوف إلى جانب العائلات النازحة، حيث واصلت فرق عملية الفارس الشهم 3 التطوعية حملات توزيع المساعدات الإنسانية على العائلات في مختلف المحافظات ومراكز الإيواء.
وقدمت عملية الفارس الشهم 3، مساعدات إنسانية شملت توزيع خيام الإيواء، والملابس والكسوة الشتوية والطرود المتنوعة الغذائية والصحية ومنها أيضاً الطرود التي تحتوي على مستلزمات الأطفال الأساسية، ووزعت أيضاً التمور والخضروات والمنظفات، والخبز والمياه.
دعم البلديات والهيئات المحلية
على الرغم من حجم الدمار الهائل، فإن الإمارات لم تتوان عن تقديم المساعدات الطارئة للبلديات والهيئات المحلية في قطاع غزة، حيث قدمت مجموعة من واسطات نقل المياه وأخرى للصرف الصحي، ومعدات أساسية للبلديات، وأنشأت 6 محطات تحلية مياه في العريش بقدرة انتاجية تُقدر بـ 2 مليون جالون يومياُ، لإمداد القطاع بكميات كافية من المياه في ظل النقص الحاد التي يعاني منه السكان.
ومن أبرز المشاريع خلال العام الماضي، نفذت مشاريع في محافظتي خانيونس وشمال غزة، لإصلاح خطوط المياه والآبار المتضررة والشبكات المُدمرة، لتسهيل حصول السكان على المياه في مناطق سكنهم، وتحسين ظروفهم المعيشية.
استمرار الالتزام بالدور الإنساني
بعد مرور عام على تنفيذ كبرى العمليات الإغاثية في قطاع غزة، أكدت الإمارات مجدداً التزامها بدعم قطاع غزة، ومواصلة تقديم الدعم بمختلف أشكاله، من أجل إسعاف الوضع في القطاع، هذا الدعم يعكس موقفها الثابت في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، والسعي للتخفيف من معاناته، وتعزيز صموده على أرضه، والعمل على تحسين جودة الحياة في ظل الظروف الصعبة.
الجهود الإماراتية ليست مجرد استجابة آنية، بل هي التزام طويل الأمد تجاه غزة وأهلها، حيث تسعى الإمارات إلى دعم جميع القطاعات الحيوية، وإغاثة العائلات النازحة وتوفير احتياجاتهم الأساسية، الغذائية والطبية.