غزة: وصف المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، هشام مهنا، الوضع الصحي في شمال غزة بأنه مروّع وحرج للغاية ويتدهور باستمرار، خاصة بعد أوامر الإخلاء التي أصدرتها قوات الاحتلال، والتي شملت المستشفيات الثلاثة التي تكابد من أجل الاستمرار في المنطقة الشمالية.
وأوضح مهنا أن “الظروف الصعبة تتفاقم بشدة في غزة بسبب النزوح المستمر ونقص الدعم الإنساني، مما يجعل الوضع كارثيا للغاية مع مرور الوقت”.
وأضاف في حديث صحفي، أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تواجه تحديات جسيمة في نقل المرضى إلى المستشفيات، حيث تعاني المستشفيات من نقص شديد في الإمدادات الطبية الضرورية، لافتا إلى أنه بعد جهود متواصلة، تمكنوا قبل أيام من “إجلاء بعض الحالات الحرجة، إلا أن المستشفيات ما زالت تحتاج إلى إمدادات مستدامة من الأدوية، والوقود، والمعدات الأساسية”.
وأوضح مهنا أن جهود الصليب الأحمر تتركز على دعم المنظومة الصحية وتوفير مياه الشرب، وتقديم فرص المال مقابل العمل للمتضررين بالتعاون مع البلديات والسلطات الطبية، مشيرا إلى أن الاستجابة الإنسانية تواجه تحديات متزايدة، حيث إن أعداد المرضى والجرحى تفوق قدرة المستشفيات التي تعاني بسبب سنوات من الإغلاق والقيود المفروضة على حركة الأشخاص والبضائع.
معاناة الأسرى
وأشار المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة إلى أن قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمنع زيارات الصليب الأحمر للسجون لا يزال ساريا، ما يزيد من معاناة الأسر الفلسطينية التي تبحث عن معلومات عن ذويها.
وأكد أن الصليب الأحمر يواصل العمل مع عائلات آلاف الفلسطينيين أُبلغ عن فقدهم في غزة، لجمع المعلومات المهمة التي تساعد في الكشف عن مصيرهم وأماكن وجودهم، “ونطالب بالسماح لهم بالتواصل مع عائلاتهم وفق القانون الدولي الإنساني”.
كما طالب مهنا المجتمع الدولي ببذل المزيد من الجهد لدعم الفرق الإنسانية وحماية البنى التحتية في قطاع غزة، داعيا الأطراف المعنية إلى “ضمان دخول الإمدادات الإنسانية بأمان وانتظام لتلبية احتياجات ملايين المدنيين المتضررين في غزة، حيث لا يزال هناك نقص كبير في توفير المساعدات الضرورية”.