الكوفية:متابعات: قالت منظمات إغاثة دولية، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل أخفقت في تلبية مطالب الولايات المتحدة من أجل تعزيز وصول أكبر للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب، حيث صارت الظروف أسوأ من أي وقت مضى خلال الحرب المستمرة منذ 13 شهرا.
وكانت إدارة الرئيس جو بايدن دعت إسرائيل الشهر الماضي إلى «الدفع» بالمزيد من الغذاء والمساعدات الطارئة الأخرى إلى غزة، ومنحتها مهلة مدتها 30 يوما تنتهي اليوم الثلاثاء.
تحذير أميركي
وحذرت واشنطن من أن إخفاق إسرائيل في الامتثال للمطالب قد يؤدي إلى صدور قوانين أميركية تلزمها بتقليل الدعم العسكري، وذلك في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل حربا ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وضد الشعب اللبناني في الجنوب.
وكانت إسرائيل أعلنت عن سلسلة من الخطوات لتحسين الوضع، إلا أن مسؤولين أميركيين أشاروا مؤخرا إلى أن إسرائيل ما زالت لا تقوم بما يكفي، رغم أنهم لم يقولوا ما إذا كانوا سيتخذون أي إجراء ضدها.
وقال مسؤول إسرائيلي في واشنطن إن تل أبيب تأخذ الأمر على محمل الجد.
تجاهل المطالب
وبدا أن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، يقلل من أهمية المهلة النهائية، حيث قال للصحفيين أمس الإثنين إنه واثق من أن «المسألة ستحل». وقد يكون لإدارة بايدن نفوذ أقل في الوقت الحالي بعد أن أعيد انتخاب دونالد ترمب، الذي كان مؤيدا قويا لإسرائيل خلال فترة ولايته الأولى.
وقد أورد التقرير الصادر اليوم الثلاثاء، والذي قامت ثماني منظمات إغاثة دولية بإعداده، 19 إجراء من أجل الامتثال لمطالب الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن إسرائيل أخفقت في الامتثال لـ 15 إجراء، ولم تمتثل إلا لأربعة فقط، بصورة جزئية.
وعلى الرغم من الخطوات التي قالت إسرائيل إنها ستزيد تدفق المساعدات إلى غزة، لا تزال المستويات أقل بكثير من المعايير الأميركية المطلوبة.
وكان من المقرر أن يتم اليوم الثلاثاء، فتح معبر خامس للقطاع كان قد تم الوعد به، إلا أن السكان لا يزالوا مكتظين داخل المخيمات، ولا يزال وصول عمال الإغاثة إلى شمال غزة مقيدا. كما تستمر إسرائيل في الضغط من خلال قوانينها، على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).