غزة: أكد الدفاع المدني في غزّة، أن الاحتلال "الإسرائيلي" لا يزال يُعطّل عمل طواقمه قسرًا لليوم الـ 31 تواليًا في كافة مناطق شمال قطاع غزة، في ظل تواصل العدوان والاستهداف المُباشر.
وأوضح الدّفاع المدني في تصريح صحفي، أنّ آلاف المواطنين باتوا هناك بدون استجابة إنسانية ورعاية وإغاثة طبية. وأضاف "بتاريخ 23 أكتوبر 2024 هاجم جيش الاحتلال طواقمنا في شمالي قطاع غزة وسيطر على مركباتنا وشرد معظم عناصرنا إلى وسط وجنوبي القطاع واختطف 10 منهم".
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالاستجابة لنداءات واستغاثات ومعاناة آلاف المواطنين المحاصرين في شمالي قطاع غزة بفعل استمرار الجرائم الإسرائيلية، والسعي الجاد لعودة عمل الدفاع المدني وتشغيل مركباته المعطلة هناك في بلدة بيت لاهيا.
وأشار الدفاع المدني في بيانات سابقة، إلى أنّ مناشدات تصل عن وجود مواطنين أحياء تحت أنقاض بعض المنازل والمباني السكنية التي دمرها الاحتلال "الإسرائيلي" عليهم خلال الأيام الماضية في منطقة مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وقال في آخر بيان تحديثي لخسائر الدّفاع المدني جرّاء تواصل العدوان "الإسرائيلي"، إن عدد الشهداء ارتفع بين عناصره إلى 87 شهيدًا، فيما أُصيب 304، واعتقل 21 آخرين في سجون الاحتلال.
وذكر الدفاع المدني، أن الاحتلال استهدف 17 مركزًا ومقرًا، من بينهم 14 مركزًا دُمّر بشكل كامل، و3 تضررت بشكل جزئي. وفيما يتعلق بالمركبات المتضررة، أشار إلى أن الاحتلال دمّر بشكل كلي 12 مركبة إطفاء وإنقاذ، ومركبتي إنقاذ وتدخل سريع، و 4 مركبات صهريج مياه، و8 مركبات إسعاف، ومركبة سلم إنقاذ هيدروليكي، و13 مركبة إدارية.
كما دمّر بشكل جزئي، 11 مركبة إطفاء وإنقاذ، 3 مركبات إسعاف، ومركبتي صهريج مياه. ولفت إلى أن الاحتلال استهدف بشكل مباشر مراكز الدفاع المدني 6 مرات في مواقع مختلفة، بينما استهدف الطواقم أثناء مهمات ميدانية 18 مرة.
وأكد الدّفاع المدني، أن جيش الاحتلال دمّر مخزون معدات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف بقيمة مليون وثلاثمائة ألف دولار.
ويواصل الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه الوحشي وحرب الإبادة على محافظة شمال قطاع غزة، منذ 5 أكتوبر الماضي، وسط قصف وإعدام ميداني، ونسف للمنازل وتدمير للخدمات الأساسية، ومنع دخول الغذاء والماء والدواء.
ويعدم الاحتلال في بلدة جباليا ومخيمها وبيت لاهيا، أي مظاهر للحياة في المنطقة، إذ دمر أحياء سكنية كاملة، تحت قصف دموي مكثف وحصار مطبق يمنع دخول الغذاء والماء والأدوية.
كما جرى إخراج المنظومتين الصحية والإغاثية عن الخدمة تماما، وتعطيل آبار المياه والمرافق الحياتية كاملة، ضمن سلسلة جرائم متواصلة.
وبعد اجتياحين في ديسمبر/ كانون الأول 2023 ومايو/ أيار 2024، فإن هذه هي المرة الثالثة التي يجتاح فيها جيش الاحتلال جباليا منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة قبل أكثر من عام.
وأعلنت بلدية بيت لاهيا شمال قطاع غزة "مدينة منكوبة" جراء حرب الإبادة الجماعية والحصار الإسرائيلي، وأطلقت "نداء استغاثة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه". وقالت بلدية بيت لاهيا إن سكان المدينة يعانون "كارثة إنسانية"، نتيجة "حرب الإبادة المستمرة والحصار المفروض على المدينة".
وأوضحت أن المدينة أصبحت "بلا طعام وبلا مياه وبلا مستشفيات وبلا إسعافات وبلا دفاع مدني وبلا أطباء وبلا خدمات (صرف صحي ونفايات) وبلا اتصالات".
وتابعت: "وعليه فإننا نعلن بيت لاهيا مدينة منكوبة، ونطلق نداء الاستغاثة العاجل بضرورة إنقاذ ما يمكن إنقاذه في المدينة التي تتعرض للقتل والإبادة الجماعية".
وتُواصل قوات الاحتلال حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، لليوم الـ 413 على التوالي، وسط ارتكاب المزيد من المجازر المروعة، وقصف مناطق مأهولة ومربعات سكنية على رؤوس قاطنيها، واستهداف النازحين والمدنيين العزل.