أثار كشف استقالة نائب رئيس الأركان الإسرائيلي، أمير بارعام، من منصبه، حالة من الزعزعة في هيئة الأركان العامة، مما يطرح العديد من التساؤلات حول المستقبل القيادي لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي رسالته التي تم نشرها عبر وسائل الإعلام، انتقد بارعام بشكل غير مباشر رئيس هيئة الأركان، هرتسي هليفي، وأوضح أنه قرر الاستقالة بسبب انخفاض حدة الحرب في الفترة الأخيرة وشعوره بأنه لم يعد يستطيع تقديم إضافات جديدة.
وبحسب تقرير نشره موقع صحيفة يديعوت احرنوت العبرية ووفقًا للتوقعات، سيستقيل هليفي أيضًا في وقت قريب، بعد نشر نتائج التحقيقات في الحرب الأخيرة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذلك في خطوة لتحمل المسؤولية عن الفشل العسكري الذي وقع في ذلك اليوم.
ومن المتوقع أن يطالب هليفي بتشكيل لجنة تحقيق رسمية، وهو ما يعارضه وزير الجيش السابق، يوآف غالانت، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يرفض فكرة فتح تحقيق مستقل في الحرب.
ووفقًا للتوقعات، ستشمل التغييرات في هيئة الأركان الإسرائيلية استقالات من كبار المسؤولين الذين كانوا في مناطق الفشل العسكري في الحرب، والذين كانوا سيترشحون في العادة للمناصب العليا في الجيش، مثل قائد العمليات اللواء عوديد باسيوق، قائد المنطقة الجنوبية اللواء يارون فينكلمن، وقائد الاستراتيجية اللواء إيليزر تولدانو.
من جانبه، أعلن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قرر تجميد تعيينات جديدة في المناصب العليا في الجيش بسبب تأخر التحقيقات، ما يمنع تعيين نائب جديد لرئيس الأركان في الوقت الحالي.