الكوفية:رحب تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح باتفاق التهدئة الذي جرى توقيعه اليوم الأربعاء، ووجه الشكر للأشقاء في جمهورية مصر العربية ودولة قطر الذين بذلوا جهودًا مُضنيةً على مدى شهورٍ طويلةٍ في إطار الوساطة من أجل الوصول إلى هذه اللحظة.
وفيما يلي نص البيان:
" يُرحب تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح باتفاق التهدئة الذي جرى توقيعه اليوم، ويشكر الأشقاء في جمهورية مصر العربية ودولة قطر الذين بذلوا جهودًا مُضنيةً على مدى شهورٍ طويلةٍ في إطار الوساطة من أجل الوصول إلى هذه اللحظة؛ التي تُعدّ فرصةً يستعيد فيها شعبنا بعضًا من صور الحياة وشيئًا من الطمأنينة، بوقف المجازر البشعة التي قتلت الأطفال والنساء والشيوخ في غزة التي ذاقت الأمرّين على مدى أيام هذه الحرب الوحشية.
يُذكّر التيار بأن تجربة شعبنا مع مجرم الحرب نتنياهو وأركان حكومته تجعلنا نشكّك على الدوام بنواياهم، وهي مناسبة لتنبيه جميع الأطراف أن حرب الإبادة لم تنتهِ بعد، وأن جرائم الاحتلال مستمرة في الضفة الغربية بما فيها القدس، وفي قطاع غزة، وندعو كل المؤسسات الدولية والجهات المعنية بالقانون الدولي والمنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام إلى ضرورة متابعة ورصد وتوثيق الخروقات الإسرائيلية للاتفاق، وتسليط الضوء عليها، وفضحها في كل وسائل الإعلام.
يتطلع التيار للإفراج عن أسرانا البواسل في سجون الاحتلال، وقُرب الخلاص من القيد للأسرى الذين لن يُفرج عنهم في هذه المرحلة من عمر الصراع مع المحتل، وينادي بأوسع حملةٍ عالميةٍ للضغط على المحتلين لتحرير الأسرى الذي ناضلوا من أجل حرية وطنهم وكرامة شعبهم.
يؤكد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن هذا ليس وقت الخطابات الرنانة والتنافس والتنافر السياسي والمناكفات الإعلامية، فالواجب يقتضي توحيد الجهود لإنقاذ أبناء شعبنا وإغاثتهم، وكفكفة دموع الأرامل والثكالى واليتامى الذين فقدوا عوائلهم في هذه المذبحة، واستنفار الطاقات الشابة للانخراط طوعًا في عمليات إزالة الأنقاض وانتشال جثامين الشهداء وإعادة دفنها بما يليق بالإنسان، وتحسين ظروف الأماكن التي سيعود المواطنون إليها، وتوفير أوسع وأسرع حملةٍ إغاثيةٍ لشعبنا، ويُبدي التيار استعداده للعمل فورًا مع كافة الهيئات الوطنية والإقليمية والدولية للقيام بهذه المهمة المقدسة.
يوجّه التيار قياداته وكوادره ومنتسبيه في قطاع غزة إلى بذل أقصى جهدٍ ممكنٍ في صيانة الجبهة الداخلية، وتعزيز السِّلم الأهلي، وإبداء أعلى درجات الانضباط، وأن يقدّموا أمثولة في التفاني والعطاء، وأن يمدّوا أيديهم لكل من يحتاج للمساعدة، فهذا يوم الواجب ويوم الالتزام والمسؤولية، وثقتنا كاملة بأن أبناء التيار سيكونوا عند حُسن ظن شعبهم بهم، تمامًا كما كانوا طيلة أيام الحرب، عونًا لشعبهم وتعزيزًا لصموده وإسنادًا لفئاته كافة.
يدعو تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح إلى حراكٍ عربيٍ ودوليٍ لإغاثة أهلنا في قطاع غزة، ويطالب دول وشعوب العالم، وكافة المنظمات الدولية، أن يهبّوا مجتمعين لتوفير مقومات العيش لأهلنا في قطاع غزة، من متطلبات إيواءٍ عاجلٍ وبرنامج تغذيةٍ مستدامٍ وإنعاشٍ اقتصاديٍ وتأهيل المرافق الصحية وتزويدها بما تحتاجه من معداتٍ وأجهزةٍ لتقديم الرعاية الطبية للجرحى والمرضى ونقل من يحتاج العلاج في الخارج على وجه السرعة، ونطالب هنا بأن تكون كافة أعمال الإغاثة وإعادة بعث سُبل الحياة بإدارةٍ وطنيةٍ نظيفةٍ لا شوائب فيها أو حولها ولا شبهاتٍ تتعلق بأدائها وأمانتها.
عاشت نضالات شعبنا وعاش كفاحه العادل من أجل الحرية والكرامة والاستقلال
المجد والخلود لشهداء شعبنا الأبرار والحرية للأسرى والشفاء العاجل للجرحى الأبطال
تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح".