أبو ظبي: استنكر القائد محمد دحلان، ممارسات الإعلام التركي، مؤكدًا أنه يمتنع منذ سنوات طويلة عن الإشارة إلى مثل هذه الممارسات، لكن الأمر أصبح يستوجب الرد.
وقال القائد دحلان، في بيان نشرته صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اليوم الأربعاء، "لسنوات امتنعت دوما عن الخوض في سجالات مع غوغائية الإعلام التركي وأذناب ورجالات نظام أردوغان، فعلى الصعيد الشخصي لا أرى جدوى من الأخذ والرد مع ما ورد على لسان وزير خارجية أردوغان ومع نظامه الذي ارتكب ويرتكب كماً هائلاً من الجرائم بحق الإنسانية وبحق قطاعات واسعة من الشعب التركي في المقام الأول بشكل يومي وممنهج".
أرقام صادمة
وتابع القائد دحلان، "لكن، بمناسبة تزايد الإدانات الدولية الواسعة لتلك الجرائم وحروب الإبادة القديمة والجديدة سواء بحق ملايين الأرمن ومئات الآلاف من العرب والأكراد، أردت التأكيد بأن تلك الغوغائية التقليدية فشلت في التغطية على جرائم الماضي، وستفشل في تبييض وجه وصفحة نظام يمارس العدوانية بحق جيرانه، ويمارس أقسى أنواع الاستبداد والقمع الداخلي بحق مواطنيه ويزج بعشرات الآلاف من الأكاديميين والنشطاء والقضاة والصحفيين والمعلمين في السجون، ويمنع لقمة العيش عن مئات الآلاف من أبناء شعبه بطردهم من وظائفهم، وربما وجب الإشارة إلى الأرقام الصادمة والواردة في تقارير منظمة العفو الدولية عن اعتقال عشرات الآلاف، وفصل أكثر من 150 ألف شخص من وظائفهم، وإغلاق أكثر من 2200 مؤسسة تعليمية، و150 مؤسسة صحفية وإعلامية، و15 جامعة، و19 اتحادا عالميا، واعتقال أكثر من 160 صحافيا وإعلاميا، وكل ذلك يحدث في تركيا تمهيدا لبرنامج شامل هدفه تفكيك التشريعات والمؤسسات، وتمهيدا لمخططات (أخونة) تركيا ككل".
وأضاف القائد دحلان، أن "الكل يعلم بأن أردوغان آخر شخص يؤمن بالديموقراطية وهو القائل بأن اللعبة الديمقراطية تشبه الحافلة تقلك إلى مقصدك ثم تنزل منها بلا حرج، وتلك السياسات الأردوغانية الأستبدادية في الداخل التركي بلورت توأمها الإقليمي من دعم لا محدود لكل التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق ومصر وليبيا، وتسهيل تنقل وتسليح وتمركز أكثر من 50 ألف إرهابي دولي من وإلى سوريا خلال السنوات الماضية، مما وضع العالم أمام أعنف موجة إرهابية عرفها التاريخ راح ضحيتها مئات الآلاف من الأبرياء، وحطمت اقتصاد أكثر من دولة عربية، ولعل ذروتها جرائم الحرب التي ترتكبها قواته الغازية لسوريا بأطماع احتلالية توسعية مكشوفة، وبكل ما يترافق مع ذلك الغزو من جرائم بشعة وإعدامات وحشية مباشرة واستخدام أسلحة فتاكة ومحرمة دوليا".
حملات مسعورة
وأوضح، أن "الحملات المسعورة لأردوغان ونظامه بحق جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بالتزامن مع محاولات احتلال أجزاء من سوريا والعراق وليبيا، تكشف وتفضح النوايا الحقيقية لنظام يعيش أزمات وهم (الخلافة) وعار الواقع الفعلي، وتلك الحملات التي تحاول النيل مني بين الحين والآخر تزيدني إصرارا على كل مواقفي الوطنية والقومية، وحين تأتي المذمة من نظام مثل نظام أردوغان الدموي الإستبدادي المختل فتلك شهادة أعتز بها أمام شعبي الفلسطيني وأمام أمتي العربية".
ثلاثي "إيران – إسرائيل – تركيا"
واختتم القائد دحلان، بالقول "كلنا يعلم أن ما ينفذه أردوغان إنما يتم في إطار تنسيق وتفاهم ثلاثي مع إيران وإسرائيل بهدف السيطرة على منطقتنا وتقاسم النفوذ فيها، وللتغطية على تنامي وتعاظم العلاقات التجارية والأمنية والعسكرية مع الإحتلال الإسرائيلي بما في ذلك التدريبات الدورية المشتركة بين سلاحي الجو التركي والإسرائيلي.