متابعات: تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، لقطات مصورة تفضح جريمة ارتكبها جنود الاحتلال قبل عام ونصف العام، بحق طالب فلسطيني، على "حاجز الزعيم" شمال شرقي القدس المحتلة.
وبحسب الفيديو المتداول، فقد ظهر جنود الاحتلال وهم يجادلون الطالب الفلسطيني، أثناء محاولته للمرور عبر الحاجز العسكري ويداه مرفوعتان للأعلى، وما إن ابتعد عنهم حتى أطلقوا النار عليه من الخلف.
بدوره، أكد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، أن "هذه الجريمة هي بمثابة ملف جنائي كامل ودليل سيقدم للمحكمة الجنائية الدولية"، مشددا على أنها تعكس عقيدة قادة الاحتلال والاستهتار والوحشية التي ينفذها الجنود بتعليمات من قادتهم.
وطالب ملحم مؤسسات حقوق الإنسان، بـ"إبراز تلك الجريمة البشعة وتقديمها كدليل جنائي على سياسة القتل التي ينتهجها الاحتلال".
من جهته، قال المدير العام للهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم"، عمار الدويك، إن "ما أظهره الفيديو من جريمة بحق الشاب يكشف تعاظم العقلية العنصرية التي تنظر إلى الفلسطيني وكأنه كائن يجوز استباحته بكل الأشكال"، لافتاً إلى أنه يكشف أيضا تواطؤ القضاء الإسرائيلي الذي لا يأخذ أي إجراء بحق الجنود مرتكبي الجرائم.
من جانبه، نشر الصحفي الإسرائيلي يشاي بورات، إعلانا قال فيه، إنه سيتطرق في برنامجه الوثائقي الليلة لإطلاق جنود إسرائيليين قبل عام ونصف العام النار على فلسطيني لم يكن يشكل أي خطر، مضيفا، "يداه كانت مرفوعة للأعلى وبعد رفض عبوره الحاجز عاد أدراجه وبعد أن أدار ظهره أطلق الجنود عليه النار".
وأثار هذا الفيديو ردود فعل غاضبة من الشعب الفلسطيني انتشرت عبر صفحات التواصل الاجتماعي، ردا على هذه الجريمة البشعة.
وادعى جنود الاحتلال آنذاك، أنهم أطلقوا رصاصا إسفنجيا على الشاب، يتسبب بوجع ولا يؤدي للقتل، فيما فتحت الشرطة العسكرية الإسرائيلية تحقيقا في الحادث، وطردت عنصرين اثنين، ولم يغلق ملف القضية حتى الآن.