الكوفية:غزة: أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، استمرار المقاومة في استكمال مشوار الرد على العدوان والثأر للشهداء.
وقالت الغرفة في بيان، وصل "الكوفية" نسخة عنه، "ستلقن العدو الدرس الذي لن ينساه بإذن الله، وعلى جمهور الكيان الذي يعيش الآن في الملاجئ أن يرى نتائج حماقات قيادته السياسية والعسكرية التي تتحمل المسؤولية عن شل الحياة في الكيان وفتح الملاجئ والحياة تحت النار".
وتابع البيان، "لن نسمح للعدو بالتغول على شعبنا أو إلزام مقاومتنا بقواعد اشتباك لا ترضاها، ولن نقبل بمحاولات الاحتلال العودة إلى سياسة الاغتيالات الجبانة".
وأضاف، "ندير المواجهة العسكرية بالتوافق والتنسيق على أعلى المستويات، وإن للمقاومة تكتيكاتها وخططها المنضبطة بإطار التوافق والتكامل بين الأجنحة العسكرية؛ سواء في حجم الرد أو جهة تنفيذه أو مستوياته ومداه".
واختتم البيان بالقول، "التحية لشهداء شعبنا الأبرار، والشفاء للجرحى والمصابين، والحرية للأسرى والمعتقلين".
وكانت الغرفة أصدرت بيانًا أمس الثلاثاء، قالت فيه إن "ما جرى من قبل العدو هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء، ويضع العدو أمام المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هاتين الجريمتين بالتزامن في غزة ودمشق، وسيتحمل الاحتلال كافة التبعات عن هذه الجرائم، وسيدفع الثمن غاليا".
وتوعدت الغرفة، الاحتلال، بردٍ قاسٍ على ممارساته القمعية وأسلوب الاغتيالات.
يأتي ذلك، فيما أعلنت وزارة الصحة، ارتفاع حصيلة القصف الدائر لليوم الثاني، إلى 22 شهيدًا و69 جريحا.
ويستمر التصعيد من جانب الاحتلال، فيما تتواصل محاولات التهدئة، وسط سلسلة من الإدانات للجريمة النكراء التي يرتكبها الاحتلال بحق فلسطين أرضا وشعبًا، حيث دعا الاتحاد الأوروبي لوقف التصعيد بشكل "سريع وتام"، بعد اشتداد التوتر عقب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة باغتيال القيادي في سرايا القدس بهاء أبو العطا.
كما دعت جامعة الدول العربية إلى تدخل دولي عاجل وفاعل لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالبة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
ومن جهته، قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط ، نيكولاي ملادينوف، إن "قطاع غزة يتطلب حلا سياسيا يزيل الإغلاقات، ويبني الوحدة، ويضمن الأمن للجميع".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ عملية، فجر أمس الثلاثاء، لاغتيال الشهيد بهاء أبو العطا 42 عاما، القيادي البارز في "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وزوجته أسماء محمد حسن أبو العطا 39 عاما، خلال وجودهما في مبنى سكني بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وبالتزامن مع الحادث، استهدف الاحتلال منزل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أكرم العجوري، في العاصمة السورية دمشق، ما أسفر عن استشهاد نجله وشاب آخر كان برفقته بالإضافة إلى سقوط عدة مصابين.
وبدأ الاحتلال عمليات تصعيد بمختلف مناطق القطاع، حيث استشهد 22 مواطنًا فيما أصيب 69 حتى الآن، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة في القطاع.