متابعات: أعرب الاتحاد الدولي للصحفيين، عن قلقه العميق إزاء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد الصحفيين الفلسطينيين، مقررًا إرسال بلاغ رسمي إلى المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودة، من أجل فتح تحقيق فوري في تلك الاعتداءات.
كما قرر الاتحاد الدولي، خلال اجتماع اللجنة التنفيذية في طنجة بالمغرب، إرسال لجنة تقصي حقائق للقاء الصحفيين الفلسطينيين، والاستماع إلى التحديات التي تواجههم.
وأعرب الاتحاد، عن قلقه العميق إزاء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد الصحفيين الفلسطينيين، والتي كان آخرها إطلاق النار على المصور معاذ عمارنة خلال الشهر الجاري، مما أدى إلى فقدانه البصر في عينه اليسرى، وإن معاذ هو الصحفي الفلسطيني الثالث الذي فقد عينه بسبب الاعتداءات الاسرائيلية بعد عطية درويش عام 2019، وأحمد اللوح عام 2014.
ووثقت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، أكثر من 650 اعتداءً إسرائيليًا ضد الصحفيين الفلسطينيين منذ بداية عام 2019، بما فيها 150 إصابة بالرصاص. وفي عام 2018، أبلغت النقابة عن 813 اعتداءً، بما فيها مقتل الصحفيين ياسر مرتجى وأحمد أبو حسين في قطاع غزة.
وفقا للمادة الرابعة من اتفاقية جنيف الثالثة لعام 1949 والمادة 79 من البروتوكول الاضافي الاول الملحق باتفاقية جنيف الرابعة، يمنح القانون الدولي الإنساني الصحفيين والمؤسسات الاعلامية الحماية القانونية الشاملة من اي هجوم مسلح باعتبارهم مدنيين وباعتبار مقارهم الصحفية والإعلامية أعيان مدنية، وأن غايتهم نشر المعلومات والحقائق الصحيحة للرأي العام.
كما أن القرار الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة والذي يحمل الرقم 2673 الصادر بتاريخ 9/12/1970 يؤكد على هذه الحماية الدولية للصحفيين في اوقات الحرب، ويدعو الدول الاعضاء لاحترام حقوق الصحفيين والمؤسسات الاعلامية باعتبار أن الاعتداء عليهم يمثل مخالفة للمواثيق الدولية، وتحديدا معاهدات جنيف الثالثة والرابعة والبروتوكول الاول الملحق بها.
وحث الاتحاد الدولي للصحفيين، ونقابة الصحفيين الفلسطينيين بصفتها الشريك المحلي، المجتمع الدولي على اتخاذ الاجراءات المناسبة والفورية لضمان سلامة الصحفيين الفلسطينيين تحديدًا.
ودعا "الاتحاد الدولي"، المديرة العامة لليونسكو لإدانة الاعتداءات الخطيرة على الصحفيين، بما فيها إطلاق النار على معاذ عمارنة، مطالبًا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بإرسال لجنة تقصى الحقائق إلى فلسطين وإسرائيل؛ للتحقيق في جميع الإعتداءات على الصحفيين.
وطالب مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية الرأي والتعبير، ديفيد كاي، بالقيام بزيارة رسمية لفلسطين.