- التلفزيون السوري: عدوان إسرائيلي يستهدف حيي المزة وقدسيا بدمشق
كل مرة يذكرنا هذان الرجلان بالماضي التليد، والحاضر الحاضر في ضمير رفاق القيد الأحرار نحو من تبقى من إخوانهم في قبضة السجان.
عبد الناصر فروانة وخالد صالح يبثوننا يوميا وإن طالت إسبوعيا، ذكريات البطولة، وزئير الأسود في وجه السجان من خلف القضبان، ويعيدون لنا مشكورين فلاشباك في كتاباتهم عن قضايا إخواننا الأسرى وكأنه بث حي للصمود الجلمودي الذي حقق ويحقق الإنتصارات على المحتل في سجنه رغم بطشه وسلب حريتهم، فيكبر الفخر في حيزهم الضيق وينتقل هذا الفخر بالصمود والإنتصار للحيز الأوسع، لشعبنا في خارج الأسوار والقيد يبعث في جموعهم طاقة التحدي للمحتل.
أنا اشعر بأن هذين الرجلين يرسمان بريشة فنان معاناة الأسرى في مرضهم وإهمالهم، في إحتياجهم وفقدانهم أبسط الحقوق المتعمد من قبل السجان، يرسمون حنينهم لأهلهم وأبنائهم وأصدقائهم، يذكراننا بهم وبقضيتهم التي أحيانا تنسى في غمرة الحياة ومتطلباتها الصعبة ومقارعة الإحتلال.
عبد الناصر فروانة وخالد صالح أراهما حارسان يدقان أبواب ضميرنا كل ليلة وطوال الوقت بقضية رفاقهم أسرى الحرية، بمقال هنا وإعلان هناك، بإعتصام هنا ومسيرة هناك، بتضامن هنا وتظاهرة هناك، بفضيحة للإحتلال هنا وجريمة هناك، بفكرة تشد أزر إخوانهم وبملف ينتهك قواعد الأسر وحرية الأسرى.
عبد الناصر فروانة في غزة وخالد صالح في الجزائر، حاضران مثابران في كل المواقع الإخبارية وعلى صفحات التواصل الإجتماعي.
عبد الناصر لا يترك فعالية في غزة إلا يكون له حضورا بها، وخالد في الجزائر لم يترك العشرات من صحف الجزائر إلا وبها صفحات عدة تتحدث يوميا عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الأسرائيلية حتى بات الجزائريون يعرفون عن أسرانا وقضياهم ومعاناتهم أكثر منا.
تحية كل التحية لهذين الرجلين الأسيرين المحررين، عبد الناصر فروانة وخالد صالح وطوبى لما يقومان به لنصرة إخوانهم في القيد وتسليط الضوء على قضياهم ويفضحان وحشية المحتل، ويشدان على أيدي إخوانهم الأسرى فيزيدانهم عزة على عزة، وصمودا على صمود، يرنون في صبر وعمل متواصل حتى تحريرهم من قيد السجان البغيض.
شكرا لكما، فقد علمتونا ما كنا لا نعرفه عن إخواننا الأسرى، وشحنتم طاقتنا للإهتمام أكثر بقضيتهم، فأنتما بحق مخلصان لإخوانكم وللقضية الوطنية، وتعلمنا منكم الكثير ، نتمنى لكم الصحة والعافية ولكم تاج المروءة لإهتمامكم بقضية الأسرى، هذ الكلمات هو ما نستطيع عمله لتكريمكما ولو معنويا.
** منذ عامين لا يصلني شئ يتعلق بقضية الأسرى إلا من هذين الرجلين ولهذا لهم علينا حق أن نقول كلمة بحقهم.. لهما الإحترام.