رام الله: قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن مضمون صفقة ترامب- نتنياهو لا يتعدى كونه ترجمة أمريكية لوعد بلفور، وفكرة إسرائيلية قديمة بلباس أمريكي جديد، تدعو إلى إقامة "كيان" فلسطيني في قطاع غزة، وفرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة على الضفة الفلسطينية المحتلة.
واشارت الخارجية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، وصل لـ"الكوفية" نسخة عنه، الى أن "الصفقة" بمثابة مؤامرة قديمة جديدة لتصفية القضية الفلسطينية برمتها، ومحاولة لشطب الحقوق الوطنية العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير، والعودة وإقامة دولة فلسطين مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.
وأضافت الخارجية، ان الصفقة تتعامل مع القضية الفلسطينية كـ”مشكلة سكانية” بحاجة الى “إغاثة اقتصادية” بمفهوم السلام الاقتصادي الذي طالما تغنى به نتنياهو، وهو ما رفضته وترفضه القيادة الفلسطينية منذ سنوات.
وبينت الوزارة أن الانفتاح الفلسطيني العقلاني والواقعي، سرعان ما قوبل بجملة من الإعلانات والقرارات والمواقف الأمريكية السلبية، المنحازة بشكل كامل للاحتلال وسياساته.
وقالت إنه استكمالا للتبني الأمريكي لمواقف دولة الاحتلال والاستيطان، تحدث ترامب عن اعتقاده بوجود “فرصة” لنجاح ما تسمى بـ”صفقة القرن”، مع العلم أن ما سرب من بنودها ومضمونها، لا يعطي من قريب ولا من بعيد أي فرصة للجانب الفلسطيني للتعاطي الإيجابي معها.