اليوم الجمعة 15 نوفمبر 2024م
بالفيديو// الاحتلال يوسع عملياته العسكرية في الضفة المحتلة.. مراسلنا يرصد التفاصيلالكوفية بالفيديو// شهيدان برصاص الاحتلال في طولكرم.. مراسلنا يرصد التفاصيلالكوفية إذاعة جيش الاحتلال: إطلاق 40 صاروخا من لبنان إلى شمال إسرائيل منذ الصباحالكوفية جيش الاحتلال: للمرة الثالثة تم اعتراض مسيرة انطلقت من لبنان إلى الجليل الأعلىالكوفية الخطوط الجوية الألمانية تمدد تعليق رحلاتها إلى إسرائيل حتى نهاية ديسمبر المقبلالكوفية جيش الاحتلال يطالب سكان مبنى بمنطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت بإخلائهالكوفية حزب الله: استهداف تجمع لقوات إسرائيلية في ثكنة دوفيف بمسيرةٍ انقضاضيةالكوفية مراسلنا: إصابات في استهداف منزل لعائلة الدحدوح بحي الزيتون شرقي مدينة غزةالكوفية مراسلتنا: صفارات الإنذار تدوي في كريات شمونة ومحيطها بعد تسلل مسيرةالكوفية وزارة الصحة: الاحتلال ارتكب 3 مجازر خلال 24 ساعة في قطاع غزةالكوفية مسيرة في أم الفحم ضد حرب الإبادة والجريمة وهدم المنازلالكوفية تطورات اليوم الـ 406 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال الحربية تقصف منزلا بجوار مسجد العودة وسط مدينة رفحالكوفية بوريل يدين مقتل مسعفين بغارات إسرائيلية شرقي لبنانالكوفية مستوطنون يدنسون مسجدا في دورا الخليلالكوفية الإعلام العبري: اعتراض صاروخي في سماء نهاريا بدون إطلاق صفارات الإنذارالكوفية 7 شهداء وإصابات في قصف الاحتلال لخيمة تؤوي نازحين غرب خان يونسالكوفية حزب الله يدرس مقترحا لوقف إطلاق النارالكوفية حرب الحسم والسيطرة والسيادة على القدسالكوفية الأونروا: لا مساعدات كافية بغزة طوال الحرب الإسرائيلية الوحشيةالكوفية

تحدٍ كبير وردٌ متكرر

11:11 - 28 يناير - 2020
نبيل عمرو
الكوفية:

منذ بدأ الحديث عن صفقة القرن لم يبق وصف سلبي في قواميس كل اللغات الا وقيل فيها، وكلما اتخذ صناعها موقفا او اجراءً في الطريق الى تنفيذها، حتى قبل إعلانها، كانت الفصائل الفلسطينية تعلن عن أيام غضب وايام نفير عام وكانت الاستجابات الشعبية متواضعة ان لم اقل معدومة في كثير من الحالات، ولقد أصبحت تلك التي توصف عادة بالقوى السياسية الفلسطينية مقروءة للخصم قبل الصديق، ومعروفة احجام ردود فعلها ومستوى استجابة الجماهير لها ما شجع خصوم الفلسطينيين على التمادي، بل وما جعلهم مطمئنين الى ان ما كانوا يخافون منه أي قيام الجماهير بحرق الأخضر واليابس لم يعد واقعيا.

ذلك ليس كما يتبادر الى ذهن البعض على انه ضعف شعبي في الالتزام الوطني، الاصح انه ضعف في ثقة الجمهور بمن يدعون الى أيام الغضب ، فضلا عن يقين الجمهور الذي تكرس بالتجربة بان الغضب لابد وان يزول ليحل محله فراغ يملأه الخصوم بالإجراءات وفرض السياسات كأمر واقع .

في هذه الأيام التي سيعلن الرئيس ترمب فيها بنود صفقة القرن بعد ان يناقشها مع شركائه الإسرائيليين تتصاعد ردود الفعل الغاضبة عند الطبقة السياسية وتتجدد الدعوات لايام غضب وتنهض من جديد وبصورة عشوائية الاحاديث القديمة عن وقف التنسيق الأمني وحل السلطة واستبدالها بمنظمة التحرير، وإعلان الاستقلال من جانب واحد واستبدال انتخابات المجلس التشريعي المتعثرة بانتخابات برلمان الدولة، دون الانتباه الى انها ستكون اكثر تعثرا ما دام القرار الإسرائيلي السماح بإجرائها في القدس غير متوفر ولن يتوفر بعد تظاهرة صفقة القرن.

الفلسطينيون الذين يرفضون مبدئيا وعمليا أي مساس بقضيتهم وحقوقهم وامانيهم المشروعة، لم يقنعهم الاكتفاء بالدعوة للتظاهر تحت عنوان أيام الغضب او النفير العام، بل يريدون طروحات جديدة ومقنعة مدروسة وغير مرتجلة كي يطمأنوا الى مصالحهم وحقوقهم، وكي لا تتلوا أيام الغضب فراغات قاتلة او شعارات من النوع الذي لا يتحقق.

من قبيل وضع النقاط على الحروف فإن ما هو مطروح الان على الفلسطينيين هو مشروع سياسي عنوانه كما اعلن ترمب اكثر من مرة هو حل القضية الفلسطينية بتصفيتها، ولأول مرة ربما يواجه الفلسطينيون اندماجا أمريكيا واسرائيليا في مشروع واحد يسعى لتحقيق هدف واحد.

نمطية المواجهة السائدة تحت رقابة صارمة الان من قبل الجمهور الفلسطيني أولا فهل سيقتنع بما يقترح عليه من وسائل مواجهة وينخرط فيها دون تردد، هذا ما ستكشف عنه الأيام القليلة القادمة وما هو الان مجال اختبار لجدارة القيادة السياسية في معالجة التحديات الصعبة.

كل ما تقدم منذ بداية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حتى يوم غد شيء، وما سيحدث بعد غد شيء مختلف لن ينهي القضية الفلسطينية حتما ولن ينهي التطلع الفلسطيني الازلي للكرامة والحرية والاستقلال، ولكنه سيفرض نهاية ربما تكون حتمية لكل أنماط العمل البائسة التي فرضناها على انفسنا ولا نتيجة لها سوى المزيد من التردي والتراجع.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق