القدس المحتلة: أعلن بطاركة ورؤساء كنائس الأراضي المقدسة، تمسكهم بوجوب تحقيق سلام عادل وشامل لقضية الشرق الأوسط، ردا على "صفقة ترامب".
وقال بطاركة ورؤساء الكنائس المقدس في بيا وصل لـ"الكوفية" نسخة عنه، اليوم الخميس، أنه وبعد متابعة حثيثة للخطة الأمريكية للسلام والمعروفة إعلامياً باسم "صفقة ترامب" ومحتواها التفصيلي، وبعد الاطلاع على ردود أفعال جميع الجهات المعنية، نؤكد نحن، بطاركة ورؤساء كنائس الأراضي المقدسة، تمسكنا بوجوب تحقيق سلام عادل وشامل لقضية الشرق الأوسط الأولى بما يضمن الأمن والسلام والعيش بحرية وكرامة لجميع شعوب المنطقة.
وأضاف البيان، "خطة السلام الأمريكية التي تم اشهارها في البيت الأبيض بحضور طرف النزاع الإسرائيلي وغياب طرف النزاع الفلسطيني، تدعونا أن نتقدم بالطلب من الإدارة الامريكية والمجتمع الدولي أن يبنوا على هذه الرؤية وأن يطوروها بما يتوافق مع الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة، بالإضافة الى فتح قناة اتصال سياسية مع منظمة التحرير الفلسطينية، المعترف بها دولياً كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، لضمان أن طموحاتها الوطنية واردة في إطار خطة سلام شاملة يقبلها جميع الأطراف ذات الصلة".
وجاء في البيان، "نشير مرة أخرى إلى رسالتنا الموجه إلى الرئيس دونالد ترامب في السادس من كانون اول عام 2017، ونؤكد على رؤيتنا لمستقبل المدينة المقدسة لتكون مفتوحة ومشتركة للشعبين، الفلسطيني والإسرائيلي وللديانات التوحيدية الثلاث، وتمسكنا بالوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة. فقيامة السيد المسيح تذكرنا بالتضحيات لضمان العدالة والسلام في الأرض المقدسة".
ودعت البطاركة في ختام بيانها، "جميع الأطراف والفصائل والقيادات الفلسطينية الى لقاء جامع لبحث جميع الخلافات وانهاء حالة الصراع الداخلي، ووأد الانقسام، وتبني برنامج سياسي-اجتماعي موحد مبني على حقوق الانسان والشرعية والاتفاقات والمواثيق الدولية".