رام الله: أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، أن الأسرى المرضى في سجن الرملة يعانون ظروفا صحية واعتقالية بالغة السوء والصعوبة، موضحة أن "غالبيتهم يعانون من الشلل، ويتنقلون على كراسي متحركة، ويعتمدون على أربعة أسرى آخرين للقيام باحتياجاتهم اليومية".
وأوضحت الهيئة في بيان لها، وصل "الكوفية" نسخة عنه، أن 12 أسيرًا مريضًا يقبعون في عيادة مستشفى سجن الرملة يواجهون الموت البطيء والحقيقي بشكل يومي، بسبب السياسات الإسرائيلية المتعمدة لزرع الأوبة القاتلة في أجسادهم، محذَّرة من تفاقم أوضاعهم الصحية.
وأضافت، أن الأسرى المرضى يعانون من سياسة الإهمال الطبي المتعمد، إذ تنعدم الخدمات الطبية والصحية، ولا يتم تشخيص الحالات المرضية، وينعدم تقديم العلاجات والأدوية اللازمة لهم، ويتم مساومتهم على العلاج، وتقديم المسكنات والمنومات.
واستعرضت الهيئة شكاوى متزايدة للأسرى المرضى حول ضيق قسمهم الذي يضم أربع غرف ضيقة لا يستطيعون الحركة فيها كون غالبيتهم يتحركون على كراسٍ متحركة، إضافة إلى تشديدات الإدارة عليهم بمنع إدخال الملابس المريحة والبشاكير والمناشف، كما اشتكوا من عدم تركيب الهواتف العمومية حتى اللحظة، بالإضافة لسوء الطعام المقدم، الذي لا يتناسب وظروفهم الصحية، ونقص في كمية الفواكه أو الخضار الذي يدخل إليهم، وارتفاع أسعار الكانتينا، وضيق في مساحة "الفورة" ساحة السجن.
وأشارت إلى وجود"مصابين بالرصاص، ومعاقين، ومصابين بأمراض مزمنة، وأورام خبيثة منذ سنوات، جراء سياسة القتل الطبي المتعمدة".