الدوحة: تنتظر الجماهير العربية ومتابعو الكرة الأفريقية، لقاء يجمع بين الترجي التونسي حامل لقب دوري الأبطال، والزمالك المصري حامل لقب كأس الكونفيدرالية، على ملعب ثاني بن حمد بالعاصمة القطرية الدوحة، على لقب كأس السوبر الأفريقي.
وبعيداً عن حسابات التاريخ، فالسوبر الأفريقي يظل حائرًا في مواجهة كروية مثيرة بين صمود الترجي الذي يتسلح بروح بطل القارة في آخر موسمين، وكبرياء الزمالك المتحفز لاستكمال انتفاضته القارية لاستعادة الأمجاد، بعدما صعد مجددًا لمنصات التتويج بالقارة السمراء بحصد الكونفيدرالية.
وستكون هذه المواجهة الأولى بين الترجي والزمالك في بطولة كأس السوبر الأفريقي، وهو اللقب الغائب عن أحضان الفريقين الكبيرين، فالترجي فاز مرة وحيدة بهذه البطولة عام 1995 قبل 25 عامًا، بينما توج الزمالك 3 مرات أعوام 1994 و1997 و2003.
يملك الفريقان، بعض الأفكار المتشابهة قبل موقعة الدوحة، فالترجي والزمالك يملكان روح البطولة وسيلعبان للفوز، ويتميز الأسلوب التكتيكي للفريقين باللعب على الاستحواذ وامتلاك الكرة.
الترجي يعتمد على صمود قوامه وجهازه الفني بقيادة معين الشعباني، في مواجهة موجات رحيل نجومه خلال فترتي الانتقالات الماضيتين وخاصة في الشق الهجومي، والتسلح بالروح التي أظهرها أبناء باب سويقة وحصد لقب دوري الأبطال في آخر موسمين.
ويراهن الزمالك على كبرياء بطل القارة 5 مرات الذي استعاد بريقه القاري بحصد لقب الكونفيدرالية، واستجماع قواه بحصد بطولة أخرى قارية وهي السوبر الأفريقي.
ويبدو موقف الفريقين ببطولة الدوري المحلي مختلفًا بعض الشيء، فالترجي يتصدر بفارق 10 نقاط عن أقرب منافسيه ولم يتلق أي هزيمة وهو الفريق صاحب الهجوم الأقوى بالدوري، بينما يحل الزمالك ثالثًا بالدوري المحلي ويعاني من نتائج متذبذبة.
وتأهل الزمالك والترجي لدور الثمانية بدوري أبطال أفريقيا وسيتقابل الفريقان يومي 28 فبراير/شباط الجاري و6 مارس/آذار المقبل، لكن الترجي صعد متصدرًا لمجموعته على حساب الرجاء، بينما حل الزمالك وصيفاً للمجموعة الأولى خلف مازيمبي.