الكوفية:القاهرة - محمد جودة: فتحت صناديق الاقتراع الخاصة بالانتخابات الـ 23 للكنيست الإسرائيلي، عند الساعة السابعة من صباح اليوم الاثنين.
في ذات السياق ارتفعت نسبة التصويت لتصبح الأعلى منذ العام 1999، وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية مساء اليوم الإثنين، أن نسبة التصويت في انتخابات الكنيست الـ 23 بلغت حتى الساعة 6 مساءً 65%. بزيادة حوالي 3% عن الانتخابات السابقة، وهذه النسبة هي الأعلى منذ العام 1999.
وأشارت تحليلات إسرائيلية إلى أن نسب التصويت في أوساط التيار الاستيطاني ارتفعت بشكل جدي مقارنة بالانتخابات الأخيرة.
وقال بنيامين نتنياهو، في شريط مصور عبر صفحته في فيسبوك "إننا على بعد مقعد واحد من الفوز". وأضاف أنه على مليون مصوت لليكود أن يدفعوا لخروج 300 ألف مؤيد لليكود إلى صناديق الاقتراع، في إشارة إلى مؤيدي حزبه الذين لم يصوتوا في الانتخابات الأخيرة.
وأبدت أوساط في القائمة المشتركة قلقًا من ارتفاع نسبة التصويت في البلدات اليهودية التي من شأنها تعزز أحزاب اليمين. وأضافت أن نسب التصويت في البلدات العربية حتى ساعات الظهر لم تكن مغايرة عن الانتخابات السابقة بشكل كبير.
وأوضحت أن ارتفاع النسب في الأوسطا اليهودية بشكل غير مسبوق خلال عقدين وعدم ارتفاع نسبة التصويت في البلدات العربية بشكل جدي قد يؤثر سلبا على فرص زيادة قوة المشتركة.
ووفقا للتقديرات، فإن نسبة التصويت العامة في البلاد في ارتفاع مستمر مقارنة في الانتخابات السابقة، بينما في البلدات العربية يلاحظ الإقبال على صناديق الاقتراع والتصويت مع ارتفاع نسب معدلات التصويت في القرى والمدن العربية في النقب، والمثلث، والجليل والمدن الساحلية.
وتستمر عملية الاقتراع ستستمر حتى الساعة العاشرة من مساء اليوم، حيث تم تجهيز أكثر من 10631 مركز اقتراع في جميع المدن والقرى بالداخال المحتل، وتخصيص 16 أخرى لمن تم وضعهم في الحجر الصحي بفعل فيروس كورونا.
وفرضت القوات الإسرائيلية عند منتصف الليلة الماضية، طوقًا أمنيًا شاملًا على كافة مناطق الضفة الفسطينية وقطاع غزة، وسيستمر ذلك حتى منتصف الليلة القادمة.
وتجرى الانتخابات اليوم للمرّة الثالثة خلال في أقل من عام، وفي وقت سابق أعلنت لجنة الانتخابات المركزية، أن عدد أصحاب حق الاقتراع بلغ 6,453 مليون نسمة.
وتخوض 29 قائمة من بينها القائمة العربية المشتركة، انتخابات الكنيست، بعد انسحاب إحدى القوائم الصغيرة، وسط احتدام المنافسة بين زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو، ومنافسه زعيم حزب ازرق ابيض بيني غانتس.
وفي وقت سابق أعلنت لجنة الانتخابات المركزية، أن عدد أصحاب حق الاقتراع بلغ 6,453 مليون نسمة.
وأشارت أخر استطلاعات الرأي قب بدء العملية الانتخابية، إلى ثبات المشهد الذي أفرزته انتخابات أيلول الماضي، وأنه لا مؤشرات لانتهاء الأزمة الحاصلة في الكنيست منذ انتخابات أبريل/نيسان 2019.
وحول المشهد الإسرائيلي الحالي وبدء عملية الاقتراع، واستطلاعات الرأي الإسرائيلية، قال المحلل السياسي أكرم عطالله، من الواضح أن التوازن في إسرائيل يراوح مكانه، و"لن تغير الانتخابات طبيعة التوازنات"، مضيفا، "اليمين يريد حكومة لليمين، ولا يريد الشراكة مع غانتس، صحيح أن غانتس يتفوق على أزرق أبيض على نتنياهو، ولكن الكتلة الممانعة لغانتس لن تتمكن من تشكيل حكومة، وعلى القائمة العربية عقدة في المنشار".
وأضاف عطالله في تصريح خاص لـ"الكوفية"، أن "أزرق أبيض لا يريد إشراك القائمة العربية وليبرمان كذلك، ولا زالت استطلاعات الرأي كما هي وليست مؤشرا على رحيل نتنياهو، مشيرا إلى أن الليكود لا زال فيه الكثير ويجند أيضًا الأحزاب القومية والدينية، بمعنى أن نتنياهو لديه أكبر كتلة في الكنيست، كتلة مانعة وكتلة دافعة أيضًا".
وتوقع عطالله، بقاء نتنياهو في الحكم، وأن الانتخابات ستبقيه، مشيرا إلى أن رحيله سيكون مرتبط بالمحاكمات والملفات الجنائية المتهم فقط.