غزة – عمرو طبش: في الكثير من دول العالم خلت رفوف المحال التجارية والصيدليات من المعقمات والمواد المطهرة الواقية من فيروس كورونا المستجد، بسبب الطلب المتنامي بشكل سريع على هذه المواد، ولم يكن قطاع غزة بمعزل عن هذا النقص الحاد في السلع الضرورية لمواجهة الوباء.
فبدأ مصنع ومعمل "نايس كلين" في مدينة رفح الذي يختص بصناعة المعقمات والمطهرات، بإنتاج أكبر كمية ممكنة من هذه المنتجات لتبية طلبات السوق في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد في جميع أنحاء العالم.
يقول مدير مصنع "نايس كلين" أشرف منصور لـ"الكوفية"، إنه بعد انتشار فيروس كورونا انتقل المصنع من صناعة المنظفات الى صناعة المعقمات نظرا لحاجة وازدياد طلب السوق في غزة بشكل كبير على هذه المنتجات خاصة صنف "الهيجين".
ويوضح، أن صنف "الهيجين" الذي يحتوي على جل وكحول إيثانول بنسبة 70%، يشهد اقبالا كبيرا من قبل المواطنين، مشيرا إلى أن الأسعار رخيصة ومناسبة للجميع.
ويؤكد منصور على وجود مشكلة تواجهه خلال عملية الإنتاج وهي نقص مادة الكحول في قطاع غزة، مما تسبب في وجود أزمة حقيقية بوقف عملية انتاج المواد المعقمة والمطهرة.
ويضيف أنه لم يرفع من سعر المنتج، ويبيعه للصيدليات والتجار وأصحاب المحال بالسعر القديم، مشيرا الى إمكانية ارتفاع أسعار المعقمات في السوق خلال الفترة المقبلة نظرا لارتفاع سعر مادة الكحول عالميا بسبب ارتفاع نسبة الطلب عليها.
وفي السياق ذاته يقول أحد العاملين في مصنع "نايس كلين" معتز منصور ان في ظل أزمة فيروس كورونا زاد الطلب على منتج المعقمات مما زادت بتكثيف العمل على مدار ال 24 ساعة لإنتاج كمية كبيرة ممكنة للسوق، مؤكدا أن هذا الوقت لم يكن كافيا لإنتاج الكميات التي يحتاجها السوق.
ويوضح، أن العمل في المصنع سيتوقف خلال الأيام القادمة نظرا لعدم وجود مواد خام كافية لصناعة المعقمات والمطهرات، خاصة مادة الكحول.
ويشير منصور إلى الصعوبات التي تواجههم بانقطاع التيار الكهربائي المستمر مما يعيق عملهم بشكل كبير، ويعمل على تأخير بانتاج كميات كبيرة يحتاج السوق، وعدم وجود أيدي عاملة كافية تختص في صناعة المعقمات.
من جهة أخرى يؤكد صاحب محل للمعقمات والمطهرات محمد عاشور، أنه في الفترة الأخيرة زاد التردد على المحل بشكل كبير من قبل المواطنين لشراء المعقمات والمطهرات لخوفهم من فيروس كورونا المستجد والذي انتشر بشكل كبير في العالم.
ويشير عاشور إلى إقبال زبائنه على أصناف محددة من المعقمات والمطهرات منها "الهيجين، والكلور الخام، والديتول".
وجود مصانع المعقمات في غزة ساهم الى حد كبير في تلبية حاجة السوق، خاصة في هذا التوقيت الذي زاد فيه الطلب على هذه المنتجات.