لندن: لأول مرة وجهت وزارة العدل الأمريكية اتهامات مباشرة بـ "الفساد وتلقي الرشاوى" للمسؤولين عن ملف استضافة قطر لكأس العالم 2022، وكذلك ملف استضافة روسيا لمونديال 2018، وفق ما أوردت صحيفة "تيلغراف" البريطانية.
وكشف الاتهام، الذي دعمته وزارة العدل الأمريكية بالوثائق وفقاً للصحيفة، أنّ هناك اثنين من أعضاء اللجنة التنفيذية بالفيفا قد حصلوا على رشاوى لمنح أصواتهم للملف القطري، وهم نيكولا ليوز، الرئيس السابق لاتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم "كونميبول"، وريكاردو تيكسيرا رئيس الاتحاد البرازيلي السابق لكرة القدم.
في الإطار نفسه، قالت الصحيفة إنّ وزارة العدل الأمريكية وجهت الاتهام لجاك وارنر، النائب السابق لرئيس الفيفا، بالحصول على رشوة بلغت 4 ملايين جنيه إسترليني من روسيا للفوز بحق تنظيم كأس العالم 2018، بدلاً من إنجلترا التي كانت تنافسها على استضافة المونديال.
وانضم وارنر إلى رافائيل سالجيرو، الرئيس السابق لاتحاد جواتيمالا لكرة القدم، الذي اُتهم أيضاً، وفق الصحيفة، بالحصول على رشوة من أجل التصويت لصالح روسيا.
بالإضافة إلى ذلك، تم توجيه الاتهام لمسؤولين تنفيذيين في شركة "تونتي-فرست سينتوري فوكس" الأمريكية العملاقة بدفع رشاوى للمتهمين اللاتينيين لتأمين حقوق البث التليفزيوني لكأس العالم.
وأوضح ويليام سويني، مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي: "الربحية والرشوة كانا راسخين بشكل عميق في كرة القدم الدولية منذ عقود"، مواصلا: "نحن الآن نحقق في اتفاقات غير مشروعة، تمت في الخفاء فيما يخص أماكن استضافة الأحداث الرياضية والبنية التحتية وعقود التسويق".
وحصلت قطر على حقوق تنظيم كأس العالم 2022 في عام 2010، وهو ما تسبب في توجيه اتهامات عديدة بالفساد لقطر، ما أدى في النهاية للإطاحة بالعديد من المسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، أبرزهم؛ جوسيف سيب بلاتر، رئيس الفيفا السابق، ونائبه جاك وارنر، ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم السابق محمد بن همام.