دمشق: أصدرت وزارة الخارجية السورية، بيانًا صحفيًا، اليوم الخميس، أكدت خلاله، أن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول استخدام مواد سامة في بلدة اللطامنة بمحافظة حماة "مُضلل وتضمن استنتاجات مزيفة ومفبركة"، معلنة رفضها ما جاء فيه شكلًا ومضمونًا.
وقال البيان، إن "التقرير اعتمد على مصادر أعدها وفبركها إرهابيو جبهة النصرة وما تسمى جماعة الخوذ البيضاء الإرهابية، تنفيذاً لتعليمات مشغليهم في الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وبعض الدول الغربية المعروفة ".
وأضاف البيان، أن "سوريا تدين بأشد العبارات ما جاء في تقرير ما يسمى فريق التحقيق وتحديد الهوية غير الشرعي، وترفض ما جاء فيه شكلاً ومضموناً، وبالوقت ذاته تنفي نفياً قاطعاً قيامها باستخدام الغازات السامة في بلدة اللطامنة أو في أي مدينة أو قرية سورية أخرى".
وأكدت الوزارة أن "الجيش السوري لم يستخدم مثل هذه الأسلحة في أصعب المعارك التي خاضها ضد التنظيمات الإرهابية المسلحة".
وأضافت، أن "ما توصل إليه ما يسمى فريق التحقيق وتحديد الهوية من استنتاجات في تقريره يثبت أسباب رفض سوريا إلى جانب عدد كبير من الدول الأخرى في حينه لهذا الفريق وإدراكها المسبق بأنه أداة لتسييس عمل هذه المنظمة وتحويلها إلى منصة تخدم غايات دول معروفة ".
واتهمت الخارجية السورية، الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول بممارسة الضغوط قبل صدور التقرير.
وأضاف البيان، أن "الجمهورية العربية السورية تشدد على أن استنتاجات هذا التقرير تمثل فضيحة أخرى للمنظمة وفرق التحقيق فيها تضاف إلى فضيحة تقرير حادثة دوما 2018 ".
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أكدت في تقرير لها أمس أن النظام السوري مسؤول عن ثلاثة هجمات كيماوية استهدفت مدينة اللطامنة بريف حماة في 24 و25 و30 من مارس / آذار 2017، مشيرة إلى أن هذه الهجمات انطلقت من مطار الشعيرات العسكري جنوب مدينة حمص وراح ضحية تلك الغارات أكثر من مئة شخص على الأقل.