بغداد: أعلنت دائرة صحة محافظة كربلاء وسط العراق، اليوم الخميس، عن نجاح علاج حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، باستخدام بلازما الدم من حالة سابقة أصيبت وتماثلت للشفاء.
وقال مدير قسم الأمور الفنية، الدكتور عدي السلامين: "تم مؤخرا استخدام بلازما الدم، أو بلازما النقاهة، لعلاج أحد مرضى كورونا، وكانت حالته حرجة جدا، مما يمهد الطريق لعلاج مرضى أخرين من ذوي الحالات الحرجة للمصابين بالفيروس ذاته، وذلك بعد ثبوت الكفاءة السريرية للعلاج".
وأضاف السلامي، أن "دائرة الصحة استندت في خطوتها إلى النتائج العلمية، التي أكدت احتواء بلازما الدم لدى المتعافين من الفيروس على عدد كبير من الأجسام المناعية التي تسهم في دعم وتعزيز القوة المناعية للمريض".
وأوضح: "قمنا بوضع بروتوكول استخدام علاج بلازما الدم وفقا للمعايير العالمية"، مؤكدا "وضع شروط التبرع بالبلازما وتحديد المرضى الذين سوف يتلقون هذا النوع من العلاج".
ولفت السلامي، إلى أن "استخدام بلازما الدم في العلاج ساهم كثيرا في تعجيل شفاء المريض، وتقليص مدة بقائه في المستشفى"، مبينا، أن "وفدا من وزارة الصحة العراقية، حضر إلى المحافظة لتقييم التجربة وأشاد بنجاحها وفائدتها المُستقبلية".
وشدد الطبيب العراقي، على أن الخطوة تأتي ضمن الجهود الكبيرة التي تبذلها الدائرة على المستويين الوقائي والعلاجي، وعمل كل ما هو ممكن لتقديم الرعاية الطبية المتكاملة للمصابين والحد من أية آثار جانبية محتملة لدى مرضى كورونا وسرعة شفائهم.