أنقرة: شهد قطاع استيراد وتصدير المركبات، أكثر القطاعات تضررًاً في تركيا نتيجة تفشي فيروس كورونا المُستجد.
وقال مسؤول في إحدى الشركات المتخصّصة في استيراد المركبات، غيراي بالجي، إن "تلك الشركات مُنيت بخسائر وأضرار مضاعفة، خاصة أنهم يدفعون ثمن ما يشترونه، بالعملات العالمية".
وأضاف، أن "شركات تجارة واستيراد المركبات تضررت بشكل كبير بسبب الفيروس، حيث يشترون يضاعتهم بالدولار واليورو، ومع تراجع قيمة الليرة التركية أصبحت الخسائر مضاعفة، وباتوا مضطرين إما لرفع الأسعار، أو لكساد البضائع".
وتابع، أنهم لا يستطيعون استلام البضائع التي دفعوا ثمنها فعلاً، ولا حتى بيع الموجود لديهم، مؤكدًاً أن حركة البيع توقف، خاصة أن تلك التجارة ليست كتلك التي يتم إيصال السلع للمنزل، وبالتالي باتت الخسائر كبيرة.
ويعد هذا القطاع أحد القطاعات الكثيرة في تركيا التي تعتمد إما على الاستيراد أو التصدير، والتي أصابها الضرر بشكلٍ مباشر من تداعيات فيروس كورونا.
وتعاني تركيا من آثار كورونا على كل القطاعات الاقتصادية، في القطاعين العام والخاصة، وبدأت تسبب ضغوطًا على البنك المركزي التركي، واستنزاف العملات الأجنبية من خزائنه، حيث أعلن المركزي رسمياً أن احتياطي النقد الأجنبي لديه تراجع بشكلٍ كبيرٍ من 40 مليار دولار، إلى أقل من 26 مليار دولار.