اليوم الاثنين 23 سبتمبر 2024م
مراسلنا: اشتباكات مسلحة واستهداف آليات الاحتلال في مدينة طوباسالكوفية مراسلنا: نسف مربعات سكنية غرب مدينة رفحالكوفية غالانت: حزب الله بدأ يستشعر بعض قدراتناالكوفية رئيس الموساد الأسبق: نتنياهو فضّل الانتقام على إنقاذ حياة المحتجزين بغزةالكوفية وسط صواريخ حزب الله.. الاتصالات "الإسرائيلية" تتخذ إجراءات لحماية الهواتف والإنترنتالكوفية العراق يرسل طائرتين عسكريتين محملتين بالمساعدات الطبية إلى لبنانالكوفية تطورات اليوم الـ 352 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الصحة: 40 شهيدا و58 مصابا في 3 مجازر ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة الكوفية الصحة اللبنانية: شهيدان و3 جرحى في غارات "إسرائيلية" جنوبي البلادالكوفية الاحتلال يشرع بوضع أساسات لبناء مصعد كهربائي في المسجد الأقصىالكوفية الاحتلال يقتحم بيتونيا ونعلين غرب رام اللهالكوفية مراسلنا: شهداء وإصابات في استهدف مجموعة من المواطنين شرق دير البلحالكوفية إعلام عبري: أكثر من 55 ألف شخص غادروا "إسرائيل" في عام 2023الكوفية الخليل: مستوطنون يهاجمون تجمعًا فلسطينيا ويسممون أغنامًاالكوفية لبنان: وصول طائرة من العراق إلى مطار بيروت الدولي تحمل مساعدات طبيةالكوفية فيديو|| أونروا: الأمطار تفاقم أزمة النازحين في خان يونسالكوفية الصحة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 41431 شهيداً و95818 مصاباالكوفية قوات الاحتلال تعتقل مواطنا من بلدة طمونالكوفية الأمم المتحدة: إنهاء الحرب في غزة أولوية مطلقةالكوفية مراسل الكوفية: مدفعية الاحتلال تستهدف بشكل مكثف حي الزيتون بمدينة غزةالكوفية

على ماذا يراهن نتنياهو؟

11:11 - 01 يونيو - 2020
مصطفى البرغوثي
الكوفية:

ما من شك في أن ما يخطط نتنياهو وحكومته لتنفيذه في بداية شهر تموز من ضم وتهويد لمعظم أراضي الضفة الغربية، هو أخطر تحد يواجه الشعب الفلسطيني منذ وقوع النكبة قبل إثنين وسبعين عاما.

ورغم معرفة نتنياهو الأكيدة لما تمثله هذه المخططات من خرق فج، واضح، ووقح للقانون الدولي، وما تعنيه من تكريس لنظام أبرتهايد وتمييز عنصري هو الأسوأ في تاريخ البشرية، إلا أنه يمعن في تصريحاته التي تؤكد نواياه، ولا يخفى أبدا أهدافه، بما في ذلك تصريحه بأنه سيضم الأرض دون سكانها، مما يعني بالإضافة إلى تكريس منظومة الأبرتهايد، أنه يخطط أيضا لتطهير عرقي جديد.

ولا يُعير نتنياهو انتباها للاحتجاجات الدولية والعربية، ولا للرفض الفلسطيني المطلق لمخططاته.

وكي نستطيع أن نواجه مخطط نتنياهو لا بد أن نفهم على ماذا يراهن؟

إنه يراهن أولا على الدعم الأمريكي المطلق لمخططاته تحت عنوان صفقة القرن.

ويراهن على أن يقتصر رد الفعل الدولي، بما في ذلك الأوروبي، على بيانات الإدانة والاستنكار والاحتجاج، دون أن يرتقى إلى مستوى فرض العقوبات السياسية والاقتصادية أو حتى التلويح بها.

ويراهن على ضعف الوضع العربي، وانشغال العرب بصراعاتهم الإقليمية، وعلى استعداد أطراف خارجة على القيم العربية والإسلامية والإنسانية، للتطبيع معه.

ويراهن على أن غالبية اليهود الإسرائيليين يؤيدون مخططات الضم والتهويد، بما في ذلك الصهاينة الجالسون داخل حكومته، وأولئك الجالسون خارجها في مقاعد المعارضة.

ويراهن على أن وقف التنسيق الأمني والتحلل من الاتفاقيات الذي أعلنته السلطة الفلسطينية سيكون جزئياً، أو مؤقتاً، أو عابراً.

ويراهن على أن العالم والعرب والفلسطينيين سيبتلعون جريمة الضم الكبرى، و يتعايشوا مع الواقع الجديد.

غير أن أكثر ما يراهن عليه نتنياهو هو إستمرار الإنقسام الداخلي الفلسطيني، الذي يعطل قدرة الفلسطينيين على وضع وتنفيذ إستراتيجية موحدة، بقيادة موحدة، تستطيع أن تغير توازن القوى المختل لصالح إسرائيل.

ومن المؤكد أن معظم ردود الأفعال العربية والدولية تعتمد إلى حد كبير على شدة رد الفعل الفلسطيني، بما في ذلك فرص فرض العقوبات والمقاطعة على إسرائيل وإلغاء الإتفاقيات معها، بما يردع نتنياهو ويجبره على التراجع.

ولا شيء سيؤثر فورا في المحيط العربي والدولي وفي إسرائيل نفسها، مثل لقاء كافة القادة الفلسطينيين وإعلانهم إنهاء الانقسام وتشكيل قيادة وطنية موحدة في مواجهة المخطط الإسرائيلي.

لم يبق شيء ذو قيمة من الإتفاقيات الإسرائيلية – الفلسطينية السابقة، أو من المراهنة على مفاوضات مع حكومة إسرائيل، ولا توجد في معادلات القوة القائمة حاليا أي فرصة أو فائدة للقاء الرباعية، أو لمؤتمر دولي للسلام، فهذه جميعها أدوات لمرحلة إنتهت، وقبرتها صفقة القرن وقرار إسرائيل المباشرة بالضم والتهويد.

الوقت ينفذ بسرعة، والأمر الذي نملكه بأيدينا، ولا يستطيع أحد سلبه منا، هو إنهاء الإنقسام فورا، وتوحيد كل القوى، وإعلان خطة جماعية لمقاومة مخطط نتنياهو، ومطالبة العرب والعالم بفرض العقوبات والمقاطعة عليه.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق