أنقرة: أثارت المبادرة التي أعلنها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لحل الأزمة الليبية، حفيظة حاكم تركيا رجب طيب أردوغان، ليعلق مستشاره ياسين أقطاي، قائلا إنها مثل "إعادة لنفخ الروح في أبدان الموتى".
ونشر أقطاي، صورة تجمع الرئيس المصري، وقائد الجيش الوطني الليبي، على حسابه بموقع "تويتر"، وأرفقها بنص صغير قال فيه، "من المحزن والمؤسف أن نرى مثل هذه المؤتمرات الصحفية التي يسعى منظموها بكل ما أوتوا من قوة لنفخ الروح في أبدان قد ماتت ونفوس قد بليت.. إكرام الميت دفنه"، على حد تعبيره.
ويعتبر هذا التعليق أول رد فعل تركي على اللقاء الثلاثي الذي عقد أمس في القاهرة.
وكان الرئيس المصري قد أعلن عقب اللقاء عن مبادرة سياسية لإنهاء الأزمة في ليبيا، محذرًا من تبعات التدخلات العسكرية في ليبيا، مشددا على أن أمن ليبيا جزء من أمن مصر.
وتابع السيسي، أن "إعلان مبادرة القاهرة لحل الأزمة الليبية من خلال وقف إطلاق النار يتضمن وقف إطلاق النار في ليبيا اعتبارا من يوم الإثنين المقبل".
وأردف، "ما يقلقنا خلال الفترة الحالية ممارسات بعض الأطراف على الساحة الليبية، رغم جهود الكثير من الدول المعنية بالشأن الليبي، خلال السنوات الماضية، لإيجاد حل مناسب للأزمة".
وأضاف، "يهمني أن أحذر من إصرار أي طرف في الاستمرار عن بحث عن حل عسكري للأزمة الليبية، وأكرر من التحذير من هذا الأمر".
وأكد الرئيس المصري، متابعة بلاده عن كثب بالتنسيق مع الليبيين، لكل التطورات الميدانية التي تحدث في ليبيا، ورفضها الكامل لكل أشكال التصعيد التي من شأنها زيادة تعقيد المشهد الليبي، وتنذر بعواقب وخيمة لكامل المنطقة.