رام الله: قال نادي الأسير الفلسطيني إن المخاطر والتخوفات الحاصلة على مصير الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي جراء انتشار وباء “كورونا” ما تزل قائمة لم تنتهِ، في ضوء استمرار إعلان الاحتلال عن إصابات بين صفوف سجانيه، الذين يُشكلون المصدر الوحيد لإمكانية نقل الفيروس إلى الأسرى.
وعبر نادي الأسير في بيان صحفي عن بالغ قلقه في ظل التطورات الجديدة المتعقلة بإعلان الاحتلال عن إصابة سجانين من وحدات “النحشون” في سجن “بئر السبع” وهو يضم عدة سجون منها سجن “ايشل” الذي يقبع فيه أسرى أمنيين منهم عدد من الأسرى المرضى.
ولفت إلى أن إجراءات إدارة سجون الاحتلال، المتعقلة بالوباء، بقيت محصورة بسياسة المنع وتحولت لأداة حرمان وساهمت في مضاعفة عزل الأسرى، دون أن توفر أي بديل للتخفيف من معاناتهم.
وكان نادي الأسير قال إن الأسرى في سجني “عوفر” و”مجدو” يعانون من نقص شديد في الملابس، وذلك بالتزامن مع ارتفاع نسبة المعتقلين في أقسام الأسرى الموقوفين، منذ مطلع شهر أيار المنصرم، وأضاف، إن استمرار توقف زيارات عائلات الأسرى التي تشكل السبيل الوحيد لتوفير الملابس، ساهم في تفاقم الأزمة، إضافة إلى ارتفاع أسعار الملابس التي توفرها إدارة سجون الاحتلال في “الكانتينا”، والتي يتكبد الأسرى في شرائها بدلاً من أن توفرها لهم، وهذا يندرج على الكثير من الاحتياجات الأساسية للأسرى.
وطالب نادي الأسير بضرورة الضغط على إدارة سجون الاحتلال من أجل توفير الاحتياجات اللازمة للأسرى، ووقف جملة الإجراءات التي اتخذتها مع إعلان حالة الطوارئ منذ شهر مارس الماضي، والتي وضعت الأسرى في عزل إضافي، دون أن توفر أي بدائل لضمان حقوقهم.
وأكد أن سلطات الاحتلال استخدمت إجراءاتها في فرض المزيد من سياسات التضييق على الأسرى، لا سيما فيما يتعلق بوقف زيارات عائلاتهم والمحامين، وذلك رغم إعلانها عن السماح للأسرى بالاتصال مع عائلاتهم، إلا أنها في واقع الأمر سمحت لفئة محدودة من الأسرى وبشروط، وحرمت الغالبية العظمى من الأسرى من التواصل مع عائلاتهم.