تل أبيب: كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، إن الحكومة الإسرائيلية تتطلع إلى الشروع بتنفيذ خطة الضم لأجزاء من الضفة والأغوار والمستوطنات بشكل متدرج، على أن يكون ضم المستوطنات أولاً.
وكشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مراحل وتفاصيل خطة الضم في الضفة، حيث يفكر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، في إمكانية تنفيذ خطة الضم على مرحلتين، على أن تركز المرحلة الأولى على ضم المستوطنات.
ووفقا للصحيفة، فإن نتنياهو أجرى مباحثات مع العديد من الأطراف بشأن إمكانية التوجه إلى الضم المتدرج في الضفة.
وبحسب الخطة، لأول مرة ستمتد السيادة الاحتلالية الإسرائيلية في الضفة الغربية إلى سلسلة من المستوطنات في عمق المناطق خارج الكتل الاستيطانية الكبيرة.
وتقدر مساحة المناطق التي سيتم ضمها بالمرحلة الأولى بموجب الخطة حوالي 10% من مساحة الضفة الغربية، وليس 30% كما سمحت خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والمعروفة إعلامياً بـ" صفقة لقرن ".
وذكرت الصحيفة أنه عقب تنفيذ المرحلة الأولى من الضم ستتوجه إسرائيل إلى السلطة الفلسطينية وتدعوها للجلوس حول طاولة المفاوضات.
وفي حال واصل الجانب الفلسطيني الرفض، فإن إسرائيل ستشرع بالمرحلة الثانية من الضم، بحيث تضم 20% من مساحة الضفة، مثلما أفادت الصحيفة، وفق موقع عرب 48.
وتم في الأيام الأخيرة تحريك مقترح خطة الضم المتحرك في ديوان نتنياهو، حيث تم تحويل المقترح إلى الجانب الأميركي لمعرفة موقف إدارة البيت الأبيض، علماً أن الخطة المقترحة في مراحلها الأولى، ولم يتم تحضير الخرائط التي تفصل الضم المتدرج.
وترجح الصحيفة أن نتنياهو توصل إلى قناعة لضرورة تنفيذ الضم بشكل متدرج وعلى مراحل، وذلك لعدة اعتبارات، أهمها أن ذلك سيظهر للمجتمع الدولي والإقليم أن إسرائيل تستمع للانتقادات وتنفذ خطواتها بحذر، كما أن الضم على مرحلتين يتناسب مع طرح ونهج البيت الأبيض الذي يرى برؤية ترامب كخطة سلام وليس خطة للضم.
جدير بالذكر أن الحكومة الإسرائيلية تعتزم بدء إجراءات ضم غور الأردن، والمستوطنات بالضفة الغربية في الأول من يوليو/تموز المقبل.