رام الله: أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الخميس، أن سلطات الاحتلال ما زالت تستغل فيروس "كورونا" الذي يجتاح العالم، في تعزيز أدواتها القمعية ضد شعبنا، خاصة سياسة الاعتقال والتضييق على الأسرى داخل السجون، واستغلاله كوسيلة عقابية للتنكيل بهم.
وأفادت الهيئة، في بيان لها وصل "الكوفية" نسخة عنه، بأن "قوات الاحتلال تواصل حملات الاحتجاز والاعتقال للمواطنين في جميع أنحاء الوطن، وسط تخوفات كبيرة من انتشار فيروس "كورونا"، موضحة أن عدد المعتقلين بلغ منذ بداية العام الجاري 2024 معتقلا، من بينهم نساء وأطفال ومرضى وكبار في السن.
وأكد أسرى سجن "جلبوع"، عقب زيارة محامي الهيئة لهم اليوم، بعد انقطاع استمر أربعة أشهر، أن الظروف التي يعيشها الأسرى في الحالات الاعتيادية صعبة للغاية، وترقى معظمها إلى جرائم حسب القانون الدولي الإنساني، ويعانون فيها من سياسات الإهمال الطبي المتعمد، والتعذيب والتنكيل، والعزل، والمعاملة اللاإنسانية والحاطة بالكرامة، والاعتداء بالضرب وفرض العقوبات، والحرمان من الحرية والتواصل الإنساني.
وبينت الهيئة، أن إدارة السجون تعمدت إهمال النظافة العامة وعدم التهوية السليمة في العديد من المعتقلات، إضافة إلى الارتفاع الشديد في الرطوبة، والنقص المتعمد في مواد التنظيف العامة والصابون والمبيدات الحشرية من الكانتينا، في دليل على استغلالها الظروف العامة وحتى الصحية منها كوسيلة عقابية بحق الأسرى في السجون ومراكز التوقيف والتحقيق.
وتابعت، "خلال الأشهر الماضية قامت الإدارة بحرمان أسرى جلبوع من إدخال الملابس والحرمان من زيارات الأهل والمحامين وإدخال الدخان، وكذلك سحب العديد من مواد التنظيف من الكانتينا، وقيام الأسرى أنفسهم بمحاولات التعقيم بالكلور والمياه في الغرف والأقسام، وتوعية الأسرى بالتباعد الاجتماعي وأخذ الاحتياطات الوقائية".