اليوم الجمعة 15 نوفمبر 2024م
تطورات اليوم الـ 406 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية تصفيات مونديال 2026: الأرجنتين تسقط أمام الباراغوايالكوفية مراسلنا: إطلاق 8 صواريخ من لبنان باتجاه إصبع الجليلالكوفية نظرة على توجّهات فريق ترامب تجاه القضية الفلسطينيةالكوفية ليس كل ما يتمناه ترامب يدركهالكوفية شهداء وإصابات جراء استهداف الاحتلال المتواصل للمواطنين في غزةالكوفية استشهاد أسيرين في سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي المتعمدالكوفية الجمعية العامة تتبنى قرارا بحق تقرير المصير للفلسطينيينالكوفية الدفاع المدني: الاحتلال يعطل عمل طواقمنا بشمال غزة لليوم الــ24 على التواليالكوفية مراسلنا: 3 شهداء وإصابات نتيجة استهداف الطيران المسير لمجموعة من المواطنين في حي الزيتون جنوب مدينة غزةالكوفية حملة دهم واعتقالات تطال 6 مواطنين في الضفةالكوفية جيش الاحتلال: مصرع 192 ضابطا منذ بدء الحربالكوفية طائرات الاحتلال تكثف من غاراتها على الضاحية الجنوبية في بيروتالكوفية طائرات الاحتلال تقصف منزلاً في بلوك 12 بمخيم البريج وسط قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة اليامون غرب جنينالكوفية شهيدة طفلة ومصابون جراء قصف الاحتلال خيمة نازحين بالزوايدة وسط قطاع غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 406 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال خيمة نازحين بجوار برج فيصل بمنطقة الزوايدة وسط قطاع غزةالكوفية فيديو | شهيدان بينهم سيدة جراء قصف الاحتلال شقة سكنية بدير البلحالكوفية شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال شقة سكنية قرب كلية فلسطين التقنية بدير البلح وسط قطاع غزةالكوفية

المستعمرة والسد الإثيوبي

08:08 - 22 يونيو - 2020
حمادة فراعنة
الكوفية:

ليست المستعمرة الإسرائيلية بعيدة عن فكرة ومخطط وتنفيذ سد النهضة الأثيوبي، ولم تكن أهدافها بريئة عن الإسهام لإنجاز المشروع ودعمه.

مساعي المستعمرة من خلال دعم مشروع سد النهضة يستهدف تحقيق مجموعة من العناوين يقف في طليعتها:

أولاً بناء علاقة من التفاهم والتحالف مع أثيوبيا كدولة إفريقية مركزية في القارة يقع على أرضها مقر منظمة الوحدة الإفريقية.

هذه المنظمة تربطها علاقات وطيدة وإيجابية مع منظمة التحرير وقضيتها الفلسطينية بناها الرئيس الراحل ياسر عرفات مع قادة إفريقيا أبطال حركة الاستقلال، وجعلت من منظمة التحرير ومن ثم فلسطين عضواً مراقباً لديها، ورداً على ذلك تعمل المستعمرة على التسلل وتطبيع العلاقات مع بلدان إفريقيا عبر التعاون الأمني والاقتصادي، وضمنها أثيوبيا على حساب الحضور والمصالح الفلسطينية.

ثانياً تعتبر أثيوبيا البلد الثالث بعد تركيا وإيران المحيطة بالعالم العربي، وتعمل سياسة المستعمرة عبر أدواتها الاستخبارية، على زعزعة العلاقات العربية مع هذه البلدان، وإيجاد الثغرات وتعميق فجوات التباين والخلاف بينها وبين البلدان العربية، وجعلها في حالة تصادم كما هو الحال القائم حالياً مع إيران وتركيا.

ثالثاً إضعاف مصر والسودان، من خلال حجب التدفق المائي، لتبقى مصر والسودان أسيرتي السياسة والمصالح الأثيوبية، كما هو حال الماء المتدفق من الأراضي التركية إلى سوريا والعراق، عبر نهري دجلة والفرات والسدود التركية التي أقامتها أنقرة تمت على حساب حق سوريا والعراق في مياه النهرين.

رابعاً الحصول على الماء بعد نقله من أثيوبيا إلى فلسطين بأسعار زهيدة.

سياسة المستعمرة الإسرائيلية الاستراتيجية إضعاف العالم العربي، وخاصة البلدان الأقرب إلى فلسطين التي تملك قدرات بشرية واقتصادية وعسكرية وجعلها في حالة استنزاف دائم حتى لا تساهم هذه البلدان بأي جهد لصالح تحرير فلسطين.

بكل مرارة بدلاً من انتصار التوجهات القومية، وخدمة المصالح المتبادلة للبلدان العربية، والبحث عن القواسم المشتركة وفرص التعاون فيما بينها، تجنح غالبية البلدان إلى مصالحها الضيقة والانكفاء عن التعاون العربي المشترك، والاستجابة للضغوط الأميركية، في التعامل وتطبيع العلاقات مع المستعمرة الإسرائيلية، إما لتحاشي شرها وكسب ودها، أو لتأثيرها في واشنطن، أو تحقيقاً لتعاون مشترك ضد الخصوم والأعداء المشتركين، رغم احتلال المستعمرة لأراضي ثلاثة بلدان عربية في فلسطين وسوريا ولبنان، وتتطاول على مقدسات المسلمين والمسيحيين ومرجعياتهم العقائدية.

مصر لجأت متأخرة إلى مجلس الأمن لتسجيل مخاطر فقدانها تدفقات نهر النيل، وتوضيح الآثار البيئية والاقتصادية والاجتماعية المدمرة على خلفية بدء التخزين المائي خلف السد الأثيوبي، مطالبة بوضع خطة مشتركة تخدم مصالح البلدان الثلاثة أثيوبيا والسودان ومصر بدلاً من السياسة الأحادية التي تعمل أثيوبيا على تنفيذها بما يتعارض مع المصالح الحيوية لحياة مصر واستقرارها.

ليست معاهدات السلام مع المستعمرة الإسرائيلية هي عنوان الاهتمام لدى تل أبيب، وليست مضامينها لها الأولوية بل مصالحها التوسعية الاستعمارية هي التي تحكم إجراءاتها وأولوياتها.

 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق