- طائرات الاحتلال تقصف منزلاً في بلوك 12 بمخيم البريج وسط قطاع غزة
خاص: مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، تعيش البلاد جملة من الأزمات والمشكلات المتفاقمة، التي قد تسهم في تغيير المشهد السياسي برمته، لاسيما مع تطورات مهمة وخطيرة تعيشها الولايات المتحدة، أبرزها جائحة كورونا والركود الاقتصادي والمظاهرات الشعبية الأخيرة المناهضة للعنصرية.
وبحسب مراقبون، فإن الملفات سالفة الذكر قد تكون أبرز القضايا في الحرب الانتخابية المقبلة، بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، كما أنها ستكون أيضا من أهم التحديات للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي يطمح للفوز بمدة رئاسية ثانية والتي قد يستغلها خصمه جو بايدن من أجل الحصول على مكاسب انتخابية قد تمكنه من الوصول إلى كرسي الرئاسة، إضافة إلى العوامل الداخلية هناك ملفات خارجية منها تعامله مع روسيا والصين وإيران والتي قد تقلب الطاولة.
في السياق نفسه، ظهرت استطلاعات رأي تؤكد تفوق شعبية بايدن على ترامب في ولاية ويسكونسن بفارق 9 نقاط بالمئة وفي ولاوية أوهايو بفارق نقطتين بالمئة وكذلك في ولاية تكساس أحد أهم معاقل الجمهوريين والتي انتخب فيها ترامب بفارق كبير عن منافسته هيلاري كلينتون في انتخابات الرئاسة الماضية.
حظوظ ترامب ضعيفة
قال الكاتب الصحفي، نادر الغول، لـ "الكوفية"، إن "ما يحدث الآن في الولايات المتحدة، كجائحة كورونا وتأثيرها على الاقتصاد، وهذا ما يؤكده جون بولتون في كتابه أنه طلب من الصين شراء محاصيل هذه الولايات الثلاثة، خاصة ولاية ويسكونسن الزراعية، وكل هذا توقف بسبب الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، وبالتالي المزارعين فقدوا أعمالهم، إضافة إلى إغلاق الكثير من الولايات الأمريكية بسبب جائحة كورونا، حتى الولايات التي أعادت فتحها بالمعني الاقتصادي أغلقت مجددًا بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، وبالتالي طالما ظلت الأوضاع الاقتصادية متراجعة، ستبقى حظوظ دونالد ترامب ضعيفة في الانتخابات المقبلة"، لافتًا إلى أن نحو 40 مليون أمريكي يقدمون طلبات إعانة بطالة في الولايات المتحدة.
خسارة فادحة لترامب لو جرت الانتخابات الآن
من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي، الدكتور عاطف عبد الجواد، إن "هناك ملاحظتين أساسيتين يجب الإشارة إليهما، لفهم التوجه العام في الولايات المتحدة، الأولى هي استطلاعات الرأي، والتي تؤكد أنه لو جرت الانتخابات في الوقت الراهن سيخسر ترامب خسارة فادحة"، لافتًا إلى أن الفارق بين المرشحين وصل إلى 14 نقطة في المئة وهذا لا يحدث غالبًا في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والتي عادة تشهد تقدم طفيف يبلغ 2%.
وأضاف د.عبد الجواد، أن "الملاحظة الثانية هي أن الولايات التي ساعدت الرئيس ترامب على الفوز في انتخابات 2016، هما ثلاث ولايات عمالية كبرى، رغم أنها تتوجه بالتصويت نحو الحزب الديمقراطي، لكن الأمر هذه المرة يختلف، حيث تظهر الولايات الثلاثة تباعدًا كبيرًا مضطربًا عن ترامب.
الاقتصاد تراجع في عهد ترامب
بدوره، قال العضو السابق في الحزب الديمقراطي، مهدي عفيفي، إن "أرقام الاقتصاد ترتفع وتنخفض وفقًا لمقاييس مختلفة، كان يحاول ترامب دائمًا، خفض في الفائدة حتى يكون هناك ارتفاع في الأرقام العالمية للاقتصاد وأيضا في سوق الأسهم، لذلك الأرقام التي كان يتباهى بها ترامب لم تكن حقيقية في مجملها، ولكن الارتفاع الاقتصادي الحقيقي بداء في نهاية عهد الرئيس السابق باراك أوباما ومن ثم اكتمل، ومن ثم كانت هناك مؤشرات في بداية هذا العام بانخفاض اقتصادي ليس فقط في أمريكا ولكن في العالم أجمع".
ونشرت صحيفة ذا هيل الأمريكية، اليوم الإثنين، استطلاعًا جديدًا للرأي حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.
وكشف استطلاع الرأي اختيار 43% من المشاركين لمرشح الانتخابات الرئاسية المحتمل جو بايدن، فيما اختار 39% الرئيس الحالي دونالد ترامب.