بيروت: يواجه اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات لبنان، أوضاعا معيشية صعبة في ارتفاع أسعار السلع مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد.
وأدت التطورات الاقتصادية وانهيار العملة اللبنانية، إلى جانب الإجراءات المتبعة للوقاية من فيروس كورونا، إلى تفاقم الأوضاع المعيشية، وارتفاع نسبة الفقر والبطالة وحالات الضياع في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وفي دعوات موجهة إلى التجار طالب نشطاء المخيمات الفلسطينية بمراعاة الظروف التي فاقمتها التظاهرات الأخيرة وأدت إلى إقفال المصارف لمدة أسبوعين.
وتؤكد تقارير المنظمات الحقوقية واللجان الشعبية الفلسطينية ووكالة “الأونروا” على أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يعيشون ظروفا إنسانية واجتماعية وأمنية هي الأكثر مأساوية منذ نكبتهم الأولى عام 1948.
ووفق التقارير والإحصائيات، لم يتعرض اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، لمثل حال الجوع والفقر التي يمرون بها اليوم منذ نكبتهم، فارتفاع نسبة الفقر والعوز والبطالة وفقدان الأمل، يفوق ما تعرضوا له في مراحل نكبتهم خلال العقود الماضية.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان أكثر من 400 ألف مسجلين لدى وكالة “الأونروا” ويُشكّلون ما نسبته 10 في المئة من سكان لبنان، يعيش 62 في المئة منهم داخل المخيمات الموزعة على الأراضي اللبنانية، والتي يصل عددها إلى 12 مخيماً.